التقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بمقر الوزارة، جان كريستوف بوسيل مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية، باسكال كورتاد رئيس المكتب المركزي للشؤون الدينية بوزارة الداخلية الفرنسية، في حضور السفير خالد عمران نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الوافدين والتدريب والتعاون الفني والموضوعات الثقافية العامة والدينية. وأكد وزير الأوقاف على دور مصر في مواجهة الإرهاب، وعلى أهمية الاصطفاف العالمي والإنساني في مواجهته، وأن هؤلاء الإرهابيين لا علاقة لهم بالإسلام، إنما هم موظفون لخدمة أجندات سياسية، غير أن الإرهاب سيرتد حتى على من يصنعه أو يؤويه أو يتستر عليه، فمع تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط سيرتد هؤلاء الإرهابيون إلى الدول التي صنعتهم وصدرتهم. وشرح الوزير دور وزارة الأوقاف في المواجهة الفكرية للإرهاب، واستعدادها لمد يد العون لدولة فرنسا في مواجهة الإرهاب الفكري، وشرح صحيح الإسلام، وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وخصوصًا ما صدر عن المؤتمر الدولي العام ال24 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي عُقد تحت عنوان: "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه: طريق التصحيح". وأكد الجانب الفرنسي على الدعم الكامل للحكومة المصرية في ظل القيادة الواعية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ودعوته الواضحة إلى تجديد الخطاب الديني، وأن الجانب الفرنسي سيظل داعمًا لمصر في شتى المجالات، وخصوصًا المجالات الدولية، وتقديم مشروع لمجلس الأمن يحظر استخدام مواقع التواصل في الدعوة إلى الإرهاب، ونشر أفكار الإرهابيين، وهو ما أيّده بشدة وزير الأوقاف. وتم الاتفاق على مزيد من التواصل الثقافي المصري الفرنسي، وحتى المصري الأوروبي من خلال العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا وموقع فرنسا ومكانها المتميز داخل دول الاتحاد الأوروبي. وأكد الجميع، أن توظيف الدين لخدمة أهداف وأغراض سياسية يُعد أكبر المشكلات التي أضرّت بالدين والسياسة معًا، والتي يجب مقاومتها بمنع اختطاف الأديان من قبل الجماعات الإرهابية أو المتاجرة بها سياسيًا. وأضاف وزير الأوقاف، أن التعاون له أوجه متعددة، منها دورات تدريبية للأئمة بفرنسا، وإيفاد بعض العلماء لإلقاء المحاضرات التي تناقش قضايا الفكر الإسلامي بفرنسا، ودعم المساجد والمؤسسات بمطبوعات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية باللغة الفرنسية.