أكثر من 30 كيلومتراً تفصل بين المكانين، لكن المبيدات الإسرائيلية التى عبرت الحدود، اجتازت الحواجز الأمنية بين محافظتى السويسوالإسماعيلية، حيث وصلت إلى أيدى بعض المزارعين فى القصاصين. «الروماكتين» هو المبيد الإسرائيلى الذى استخدمه هانى أحمد، المزارع العشرينى، فى وقت سابق، ووفقاً لكلامه، فإنه لم يكرر استخدامه «لأننى متعاقد مع شركة عالمية، تحلل عينات من محصول الفراولة قبل شرائه منى»، وعندما رشّ «هانى» أرضه ب«الروماكتين» المهرب ظهرت متبقياته فى عينات التحاليل ورفضت الشركة شراءه. استخدام المبيدات الإسرائيلية يشيع، وفقاً ل«هانى»، بين أصحاب المزارع والحيازات الكبيرة، «لأن سعر زجاجة المبيدات تصل أحياناً إلى 700 جنيه، وهذا ليس فى مقدور أصحاب الحيازات الصغيرة» يتابع «هانى». أما من يبيعون محاصيلهم فى أسواق الخضراوات أو للمصانع المصرية «فيستخدمون هذه المبيدات الإسرائيلية بلا رقابة» كما يضيف المزارع الإسماعيلاوى. ويقول على إبراهيم، المزارع من القصاصين فى الإسماعيلية، إن استخدام هذه المبيدات المهربة «ازداد بكثافة مع مجىء سكان سيناء إلى مدن القناة فى السنوات الأخيرة، وهو ما تسبب فى تلوث المياه الجوفية، وتلف التربة الزراعية، وانتشار البكتيريا والنيمتودا فى غالبية الحيازات الزراعية، خصوصاً التى يستأجرها الوافدون من العريشوسيناء».