مصادر: الهجوم على "المساعيد" ضمن مخطط "إرهاب ما قبل القمة الاقتصادية"

«بيت المقدس» هرّبت طن «تى إن تى» عبر البحر واستخدمت «فنطاس مسروق» فى الهجوم.. وإحباط 5 عمليات لاستهداف «الزهور ومديريات أمن الإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء»

كشفت مصادر ل«الوطن» أن التحريات الأولية التى تجريها أجهزة المخابرات والأمن الوطنى أن حادث استهداف معسكر قوات الأمن فى حى المساعيد فى مدينة العريش بسيارة مفخخة، أمس، أسفر عن إصابة عدد من المجندين، ومقتل انتحارى واستشهاد أحد المواطنين، سائق سيارة بشركة الكهرباء كان موجوداً بجوار المعسكر، وأكدت أن العملية خُطط لها قبل 15 يوماً، ضمن ما أُطلق عليه «إرهاب ما قبل المؤتمر الاقتصادى».
وأضافت المصادر أن المخطط يعتمد على تنفيذ عمليات إرهابية كبرى فى سيناء ومدن القناة قبل بدء المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ لإظهار الوضع فى مصر على أنه «غير آمن» لإفشال المؤتمر، وكان الاتفاق أن تنفذ الجماعات الإرهابية فى سيناء، تحت إشراف تنظيم «أنصار بيت المقدس»، 5 عمليات خلال الأسبوع الماضى، باستهداف معسكر الزهور بسيناء، ومديريات أمن الإسماعيلية، وبورسعيد وشمال سيناء، وتابعت: «تم تصفية العناصر الإرهابية قبل تنفيذ العمليات»، وأشارت إلى أن المجموعات الإرهابية استهدفت المعسكر الأمنى بحى المساعيد بالعريش أمس، بعد تهريب طن من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار عبر البحر، لتصل إلى «أنصار بيت المقدس» وتُحمل فى سيارة «فنطاس مياه» مسروقة من حى الكوثر بالشيخ زويد قبل 10 أيام، لتخترق السيارة البوابة الرئيسية للمعسكر بشكل سريع جداً لتصل إلى وسط المعسكر وتنفجر به، بهدف إسقاط أكبر عدد من الضحايا، لكن يقظة الجنود الموجودين بالخدمة على أبراج المعسكر جنّبته كارثة حقيقية، حيث تعاملوا مع السيارة بمجرد اقترابها من البوابة لتنفجر أمامها ويصاب عدد من الجنود بشظايا فقط.
فى سياق متصل، أكدت المصادر استشهاد ضابط بالقوات المسلحة وإصابة 3 مجندين آخرين فى تفجير مدرعة عسكرية بمنطقة «بئر لحفن» جنوب العريش، وأشارت إلى أن عملية مداهمات عسكرية جرت جنوب العريش فى منطقتَى «القريعة وبئر لحفن» إلا أن إحدى المدرعات العسكرية تعرضت لعملية تفجير.
من جهته، أكد مصدر مسئول بوزارة الصحة ارتفاع حالات الإصابة فى الهجوم على معسكر قوات الأمن بالعريش إلى 45، بينهم 3 مدنيين، وأضاف ل«الوطن»: «استشهد مواطن ونُقل المصابون إلى مستشفى العريش العسكرى».