ندد الأزهر اليوم، بتدمير تنظيم "داعش" مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، ودعا إلى التعاون "للقضاء على هذه التنظيمات". وقال الأزهر في بيان، "إن ما يقوم به تنظيم (داعش) الإرهابي من تدمير وهدم للآثار بالمناطق الخاضعة لنفوذه بالعراق وسوريا وليبيا بدعوى أنها أصنام، يعد جريمة كبرى في حق العالم بأسره". ووصف ذلك بأنه "تدمير للهوية وطمسٍ لتاريخ شعوبٍ بأكملها وجريمة حربٍ لن ينساها التاريخ ولن تسقط بالتقادم"، مشددًا على أن "تدمير التراث والحضاري أمر محرم شرعًا ومرفوض جملة وتفصيلًا". وطالب الأزهر "كل الأجهزة المعنية في البلدان المتواجد بها تنظيم (داعش) المتطرف وغيره من التنظيمات الإرهابية ضرورة التكاتف والتعاون القوي والحاسم والسريع ضد هذه التنظيمات والقضاء عليها للحفاظ على أوطاننا العربية والإسلامية من شره". وكان التنظيم الإسلامي المتطرف، دمّر كنوزًا أثرية في متحف الموصل (شمال) الأسبوع الماضي وأحرق مكتبتها، ثم عمد الخميس إلى جرف مدينة نمرود الأثرية، بحسب وزارة السياحة العراقية. وكانت مديرة منظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، نددت في بيان بما وصفته ب "جريمة حرب"، ورفعت الأمر إلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.