دعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، اليوم، مختلف أجهزة الشرطة في الولاياتالمتحدة إلى اليقظة ولاسيما حيال الجهود التي يبذلها تنظيم "داعش" المتطرف لتجنيد شبان أمريكيين في صفوفه. ويأتي هذا التحذير بعد اعتقال السلطات الأمريكية فتى (17 عامًا) في ولاية فيرجينيا يشتبه في أنه ساعد شابًا آخر على الالتحاق بالتنظيم الجهادي في سوريا. وأرسلت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفدرالي "نشرة" إلى دوائر الشرطة في سائر أنحاء البلاد تتضمن "معلومات إضافية" عن "ظاهرة إقبال شبان غربيين يستلهمون تنظيم (داعش) على السفر إلى سوريا للقتال"، كما أفاد مسؤول في الوزارة وكالة "فرانس برس". وأضاف المسؤول طالبًا عدم ذكر اسمه "نحن ما زلنا قلقين إزاء جهود التجنيد التي يبذلها تنظيم (داعش)، ولاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ونحض السكان على البقاء يقظين والتبليغ عن أي نشاط مشبوه" إلى الشرطة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أمس، أن طالبًا في السابعة عشرة من عمره اعتقل الأسبوع الماضي في فيرجينيا (شرق) وأوقف على ذمة التحقيق بشبهة مساعدة شاب آخر يكبره قليلًا على السفر إلى سوريا. ويعتقد أن الفتى استخدم صلات أقامها عبر الإنترنت مع تنظيم "داعش" لتنظيم هذه الرحلة. وعلى غرار حكومات غربية أخرى، أكدت الحكومة الأمريكية تصميمها على مكافحة تنظيم "داعش" عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. واليوم يتعرض موقع "تويتر" خصوصًا لضغوط لتسريع عملية إلغاء الحسابات التي يستخدمها تنظيم "داعش" وبقية الجماعات المتطرفة.