أيام حكم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في القرن العاشر في مصر كان يعقوب بن كلس اليهودي وزير للخليفة وكان يكره المسيحيين اشد الكره وكان الخليفة محبا للمعرفة ومجالس الادب. وفي احدى جلاسات الأدب اهان بطريك المسيحيين في مصر الوزير يعقوب بن كلس فاراد ان ينتقم من جميع المسيحيين الموجودين في مصر فاجتمع بجميع اصدقاءه وحاولوا تصيد اي خطا في الانجيل فاذا بهم يجدون اية يخاطب فيها المسيح تلاميذه " لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم." (مت 20:17). عرض الوزير تلك الآية على الخليفة وطلب إليه أن يجبر المسيحيين إثبات زعم كتابهم هذا، راق اقتراحه للخليفة الذي كان يريد التخلص من الجبل الكائن شرق القاهرة،" جبل المقطم". بعث الخليفة الي بطريك المسيحيين وابلاغه بضرورة تنفيذ الاية او سوف يعاقبهم اشد العقاب ومنحم مهلة ثلاثة ايام. قامت الكنيسة وكل من فيها بالصلاة والصوم والدعاء لكي يتم تنفيذ ارادة الخليفة ولكن لم يحدث شئ حتي ظهر سمعان الخراز !! كان يعمل في الدباغة وصناعة وتصليح الاحذية وكان يعرف عنه التقى الشديد والايمان بربه. في يوم من الايام جاءت احدي السيدات الجميلات لتصليح حذائها عند سمعان فاذا به يتلصص لكي يري رجليها بعد ان ذهبت قام بخلع عينه اليمني بالمخراز تنفيذا بشكل صريح لوصية المسيح لتلاميذه . إن كانت عينك اليُمنى تعثرك، فإقلعها، وإلقها عنك.. لأنه خيرٌ لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يُلقى جسدك كله في جهنم." (متى 28:5 - 29). وعندما بلغ الأمر للكنيسة قرر الكهنة مسامحته على ما فعل لأنه قام بذلك ببساطة ودون فهم حقيقي لرمزية الوصية. المهم ذهب سمعان في اليوم الثالث والأخير وقام برفع يديه للسماء وقام بالدعاء امام الخليفة وامام جميع الناس وقام بتحريك الجبل من مكانه شرق القاهرة الي منطقة المقطم الان "المصادر التي تتحدث عنه هي بشكل عام مصادر كنسية قبطية". ما نريده من هذه القصة هو، هل هناك في هذا الزمن سمعان، الخلاصة هنا: "قبل ان تحاسبوا الجميع حاسبوا انفسكم"!.