رئيس "الإنجيلية": الدول الغربية تتواصل مع الكنائس لأنها "أصوات مستقلة"

زكي: قلت للسفير الأمريكي "قفوا بجوار مصر في مواجهة الإرهاب.. لأنه علينا اليوم وعليكم غدا"

قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، في حديثه ل"الوطن"، إن المسيحيين العرب واجهوا تحديات في المرحلة السابقة، وما واجهه المسيحين العراق وليبيا كان عملا وحشيا همجيا، لكنه غير قلق، وإن الأمل في مصر، التي غيرت كل شيء في 30 يونيو، ولم تقف عند الحدود السياسية، لكنها تؤثر في المنطقة ككل.
كيف ترى مستقبل المسيحين في دول الشرق الأوسط وسط عمليات القتل المستمرة؟
أتصور أن مستقبل المسيحين في الشرق مرهون بمستقبل المسيحين في مصر، ورغم الهجرة المتزايدة للمسيحين، والقسوة من جماعات التطرف، لكن الاستقرار، الذي يحدث في مصر، يؤثر في باقي المنطقة العربية، رغم أن بودار الأمل ضعيفة، لكن الأمل كبير في بلدي.
هل الكنائس تستطيع أن تحدد سياسات الدول الغربية مع مصر من خلال علاقتها بها؟
الإنجيليون حول العالم يتجاوزون المليار، ولدينا علاقات واتصالات وثيقة مع الموؤسسات الإنجيلية حول العالم، يؤثرون في سياسة بلادهم وليس بالضرورة يغيرونها، لأنها معقدة واللاعبون فيها كثيرون ونحن جزء من مسؤوليتنا الوطنية، نلعب دورا للتنسيق لكن التغيير في السياسات ليس مضمونا.
وفي إطار الدبلوماسية الشعبية، عقدنا لقاءات مع الخارجية الأمريكية في واشنطن، ودار اللقاء حول علاقة المعونة بالكرامة الإنسانية والعلاقات الاقتصادية في مصر، وأهمية التأثيرات السياسية، والدور الذي تعلبه مصر في المنطقة، وكنا أحد المؤثرين، وانعكست فيما بعد على التطور الإيجابي الذي حدث في علاقة مصر بأمريكا، وشاركنا بقوة في 30 يونيو، وسافرت بعدها إلى إنجلترا وأمريكا والدول الإسكندنافية، وتحدثت في وسائل إعلامهم، بأن ما يحدث في مصر ثورة، وليس انقلابا، وأن الشعب هو من طالب الجيش بالتدخل وإنهاء مسيرة الإسلام السياسي، وعليكم بمساعدة مصر، التي ترغب في إقامة دولة مدنية.
لماذا تحرص الدول الغربية على التواصل مع ممثلي الكنائس؟
لأننا أصوات حرة مستقلة، نتحدث بصدق، لسنا نعمل مع الدولة، ولم يطلب مننا أحد ذلك، ونعبر عن الحقيقة، ومن الممكن الإستعانة به، أو لا .
لقاؤك بالسفير الأمريكي أمس، ماذا تم فيه؟
دعا السفير الأمريكي ممثلين عن الكنيسة، والأزهر، والمجتمع المدني، وشخصيات عامة، للتعرف على بعض قيادات المجتمع المصري، وتحدثنا عن ضرورة مساندة أمريكا لمصر في حربها ضد الإرهاب، وقلت له: "قفوا بجوار مصر في مواجهة الإرهاب، لأن العدو مشترك، علينا اليوم وعليكم غدا"، وليس بالضرورة أن يكون وراءاللقاء أجندة معينة.
كيف يمكن حل الأزمة الليبية؟
قضية ليبيا معقدة، ويجب أن تتعامل فيها وزارة الخارجية والقوات المسلحة والعلاقات الدولية، وتتحرك الحكومة الليبية وتبسط قواتها على أراضيها، وتحمي مواطنيها وضيوفها، وأن يعود المصريون مهما كان السبب، ورفع حظر السلاح عنها، وليس الحل في القوات الدولية لأنها دخلت بلدانا كثيرة، وتركت سلاحا، ساهم في انتشار الجماعات المسلحة.