في 19 يونيو 1961، استقلت الكويت وانفصلت عن انتمائها للمملكة المتحدة، وتولى عهدها الشيخ عبدالله السالم الصباح، وجعلت 25 فبراير من كل عيدًا قوميًا له، وكان اول احتفال لها في 19 يونيو 1962، وهي المرة الوحيد التي أقيم فيها احتفال بالاستقلال بهذا التاريخ. وفي عام 1963 تم ترحيل عيد الاستقلال، وتم دمجه مع تاريخ عيد جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح، والذي يصادف يوم 25 فبراير من كل عام، ومنذ فجر الاستقلال اتخذت الكويت على عاتقها التحدي للمضي قدمًا بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له، لتستقبل بذلك مرحلة جديدة من تاريخها لتنطلق للعالم دولة مستقلة ذات سيادة تسعى لإثبات وجودها. عقب الاستقلال بدأت أولى خطوات تنظيم الدولة، في 19 من ديسمبر نفس العام، بإصدار قرار ملكي لتنظيم القضاء وجعله شاملاً لجميع الاختصاصات القضائية في النزاعات التي تقع داخل الكويت، ثم قرارًا آخر بالاعتماد على قانون النقد الكويتي بعد أن كان الاعتماد على قانون النقد الهندي، وفي نفس الوقت سعت الكويت لتوثيق علاقتها مع غيرها من البلدان العربية والغربية، وتوثيق أواصر العلاقة بينها وبين جامعة الدول العربية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.