«لم ينجح أحد». تحولت من مجرد مزحة سينمائية بحق طلاب مدرسة عاشور فى أحداث فيلم «الناظر»، إلى واقع تجسده مدرسة الدمينات الإعدادية بالبحيرة، بعد إعلان نتائج التيرم الأول لطلابها ال400، ورسوب الجميع عدا 10 فقط. أسر الطلاب الراسبين اعتلت الصدمة وجوههم فور إعلان النتيجة، وراحوا يتساءلون عن سبب الكارثة الجماعية التى لحقت بأبنائهم بخلاف عزوفهم عن الدروس الخصوصية. عثمان السيد، أحد أولياء أمور الراسبين، قال «ابنى متفوق وكان بيطلع الأول فى المعهد الأزهرى، قبل تحويله للمدرسة العام الماضى، مع إنى كنت متوقع يتفوق أكتر»، الصدمة لم تمنع الرجل الأربعينى من تحرير محضر شرطة ضد إدارة المدرسة. الاتهام الذى وجهه عثمان السيد عبدالرازق، ولى أمر الطالب «أنور»، كان واحداً «بيجبروهم على الخروج من الفصول إلى غرف صغيرة ملحقة بالمدرسة لتلقى الدروس الخصوصية»، فيما تقبل آخرون الأمر الواقع قائلين «الأعداد كبيرة فى الفصول، مفيش اهتمام بشرح الدروس»، «عبدالرازق» يعانى مشكلة أخرى «الإدارة رفضت دخول الطلبة إلا بعد دفع مصاريف التيرم الثانى» متسائلاً «إزاى وزارة التربية والتعليم ساكتة على المهازل دى؟!». الدكتور إبراهيم التداوى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة أكد أنه لا مجاملة لأحد، وقال إن نتائج الفصل الدراسى الأول «ليست مقياساً»، فالدرجات لكل مادة دراسية يتم احتسابها وفقاً لنتائج العام الدراسى كله، معلقاً «إذا ثبت وجود مدرسين مقصرين أو يستغلون المدرسة فى الدروس الخصوصية، سيحولون للتحقيق فوراً».