قال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، إن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، سيعلن مطلع شهر مارس المقبل عن مشروع قومي لتنمية القرى من خلال قروض صغيرة ومتناهية الصغر تتولى البنوك توفيرها للمستفيدين في هذه القرى، موضحًا أن "الرئيس السيسى يضع يده في كل شيء ويتابع كل شيء بنفسه لأنه إن لم يفعل ذلك لن ينجح لأنه بعلمه دقائق الأمور يستطيع توجيه الدفة بشكل منضبط". وأضاف لبيب، خلال المؤتمر الذي نظمه مركز "بحوث التنمية الريفية" بكلية الزراعة جامعة القاهرة، اليوم، تحت عنوان "تنمية ريف مصر في إطار سياق مؤسسى جديد: بين الواقع والمأمول"، أنه "لا بد أن يكون المجتمع شريكًا في الإدارة، وهذه التوجيهات تم التأكيد عليها مع المحافظين الجدد"، لافتاً إلى أن "مشاكل القرى متشابكة وتم التفكير في إقامة مشروعات داخل كل قرية وتطبيق اللامركزية وإشراك المجتمع المدني لفك هذا التشابك". وكشف "لبيب" عن تفاصيل هذا المشروع قائلًا إنه "مشروع حكومي يشارك فيه عدد من البنوك، وتم بالفعل البدء في عمل مقرات للبنوك في مراكز القرى وبتراخيص ليطمئن الناس، وهذا المشروع يهدف لتنمية قرى مصر من خلال فكر جديد، وإعادتها لما كانت عليه من قبل لأنه لن تحدث تنمية في الريف المصري إلا إذا عادت القرى لسابق عهدها، وهناك انفجار سكاني، وهو أكبر التحديات الموجودة لا بد أن نضعه في الحسبان، فضلًا عن مشكلة الفقر والبطالة وهي من أهم مشكلات القرى المصرية". ولفت وزير التنمية المحلية إلى إن "هناك خريطة توضع الآن لرصد التوزيع السكاني على مستوى مصر، علمًا بأن الريف به قسمان، الجنوب والشمال، والجزء الشمالى أغلب المحافظات فيه مغلقة، ونريد دراسة الاستفادة من الأراضى الجديدة المتمثلة كخطوة أولى فى مشروع استصلاح المليون فدان، وهناك مشروع تشترك فيه الجامعات وكبار الباحثين والعلماء لاستغلال هذه الأراضي". من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، خلال المؤتمر، إن "الجامعة وكلية الزراعة تكفلا ب 2000 "تختة" مدرسية وستُسلم خلال أسبوعين 1000 تختة وبعدها بشهر ألف اخرى ، من أجل سد العجز فى التخت المدرسية بمدارس الجيزة". وأوضح "نصار" أن "إدارة الجامعة تنسق مع كلية الزراعة ووزارة التنمية المحلية بهدف التوصل إلى خريطة لإنقاذ الريف المصري، وتطبق الجامعة هذه الخريطة على قرية أو اثنتين من قرى الجيزة، وتمول مشروعاتها من خلال برنامج إجرائى لتنمية الريف".