أيام تفصلنا عن دخول القمر يومه العاشر فى شهر ذى الحجة، وأيام تفصلنا عن عيد الأضحى «عيد اللحمة»، حيث تفتح سوق الأغنام أبوابها، تتحرك فيها عشرات المهن، يصنع «خروف العيد» معادلة متعددة الأطراف، يستفيد منها ملايين العاملين فى تربية الأغنام، والجزارة، وتجار العلف، وسنّ الأسلحة المعدنية المستخدمة فى الذبح والتضحية، إضافة إلى العاملين فى دبغ جلود الأغنام، والعاملين فى صناعة الأحذية، ورحلة طويلة تصل فيها اللحوم إلى بطون الآكلين، والجلود إلى أحذية أقدامهم. وإلى جانب أطراف المعادلة عشرات المظاهر التى تدلل على حضور العيد، أولها انتشار الشوادر، وانتشار أماكن تجمع الخرفان بين البيوت، فى كافة الأحياء العشوائية والراقية، جماعات الخراف التى تنتقل بين الشوارع، فى رحلة رعى للبحث عن كومة «زبالة» لأكلها، أو حديقة للفتك بأعشابها. أسواق عتيقة فى العيد عانت فى موسم اكتسى ب«كساد اقتصادى»، تأثر به، وعشرات الشوادر التى اعتاد السكان رؤيتها فى كل عام لم يتم تدشينها، فليس هناك من المال ما يمكِّن مزيداً من الزبائن من شراء الأضاحى، «سوق الليثى» كانت هى الأقدم، تأثرت بالحالة الاقتصادية السيئة التى يعانيها المواطن. وشوادر الأغنام ومحلات الجزارة مكان ملائم لانتقال عشرات الفيروسات المسببة للأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، يتم ذبح مئات الآلاف من رءوس الغنم والماشية، دون ملاحظة انتقال أمراض من الذبيحة للذابح، لا يدرى بها إلا أطباء الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. أخبار متعلقة: الشعب يريد.. خروف العيد