لغت الشرطة في مدينة براونشفايغ الألمانية، اليوم، موكبًا لكرنفال شعبي في الشارع، بسبب مخاوف من هجوم إرهابي إسلامي وشيك. وقال المتحدث باسم الشرطة توماس غيس، إن الشرطة تلقت معلومات موثوقة عن وجود "تهديد ملموس لهجوم" على موكب اليوم، وبالتالي دعت كافة الزائرين للبقاء في منازلهم. وقال غيس، إن الموكب ألغي قبل 90 دقيقة فقط، من الموعد المقرر لبدئه وإن "الكثير من الناس الذين وصلوا إلى محطة القطار مرتدين أزياء الكرنفال أصيبوا بخيبة أمل - لكننا لا نريد أن نقدم على أي مخاطر". ويعد موكب كرنفال مدينة براونشفايغ الأكبر في شمال ألمانيا، ويجذب نحو 250 ألف زائر كل عام. ورفض غيس الإدلاء بأية تفاصيل إضافية بشأن طبيعة التهديد، لكنه قال إن التحذير جاء من مصادر استخباراتية. وقال عمدة المدينة، أولريش ماركورت، إن الإلغاء يعد "يوما حزينا بالنسبة لمدينتنا... ويوما حزينا بالنسبة لمجتمعنا الديمقراطي". وأعلن المنظمون ومسؤولو المدينة، أن كثيرًا من الفرق السائرة التي خططت للمشاركة في الموكب، ستعزف موسيقاها بدلًا من ذلك في قاعة بلدية المدينة عصر اليوم. وقال ميشائيل بيانتكا، قائد شرطة المدينة للإذاعة الألمانية الوطنية، إنه لا توجد صلة بين قرار الإلغاء والهجمات الإرهابية في كوبنهاغن، حيث قتل مهاجم شخصين نهاية هذا الأسبوع، أحدهما في فعالية لحرية التعبير والآخر في كنيس يهودي. ومواكب الكرنفال المقررة الإثنين في مدن ماينز وكولونيا ودسلدورف ستسير، كما هو متوقع لها، لكن مع تشديد التأمين حولها من أفراد الشرطة. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ماتسيير، اليوم، إن مستوى التهديد الإرهابي في البلاد مازال على الدرجة القصوى، وأن مسؤولي الأمن المحليين والوطنيين يحققون في أي إشارة يستقبلونها بأقصى عناية ممكنة.