رفض رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان، المرشح لتولي ولاية ثانية، أمس، إدعاءات أولوسيجون أوباسانجو، الذي اتهمه بمحاولة تزوير الانتخابات في 28 مارس وبادله الاتهامات نفسها. واتهم الرئيس النيجيري السابق أوباسانجو، الرئيس الحالي جوناثان بالتآمر للفوز في الانتخابات العامة "طوعًا أو قسرًا"، وإغراق البلاد في أزمة في حال هزم، كما ذكرت الرئاسة النيجيرية في بيان. وأضاف البيان، "فلتكن الأمور واضحة، ليس للرئيس جوناثان أي نوايا مماثلة، وسيستمر في تقديم كل الدعم الممكن للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، لضمان حسن سير الانتخابات التي ارجئت"، وتستغل الرئاسة ذلك، لقلب الأدوار واتهام أوباسانجو بأنه هو المتآمر. وقالت الرئاسة النيجيرية، "إننا على علم بمؤامرة الرئيس أوباسانجو، وآخرين داخل البلاد وخارجها لإفشال الانتخابات العامة، وفرض حكومة انتقالية مناهضة للدستور يأمل رئاستها". وتابع البيان: "لكن بإذن الله مخططه للعودة إلى السلطة من الباب الصغير سيواجه فشلًا ذريعًا"، وأوباسانجو، الذي دعم في 2007 جوناثان لمنصب نائب الرئيس لا يزال يتمتع بنفوذ في نيجيريا. وقاد المجلس العسكري الذي سيطر على البلاد بين عامي 1976 و1979 قبل أن يصبح في 1999 أول رئيس ينتخب ديموقراطيًا مع نهاية الديكتاتوريات العسكرية. وأوباسانجو، أحد زعماء الحزب الديموقراطي الشعبوي الحاكم هاجم جوناثان، مرارًا في الأشهر الماضية، وطلب منه علنًا التخلي عن الترشح لولاية جديدة في 2015. وأكد الرئيس السابق دعمه لمنافس جوناثان الرئيسي الديكتاتور العسكري السابق محمد بهاري، والاقتراع الرئاسي الذي كان مقررًا في 14 فبراير أرجىء 6 أسابيع بحجة أن الجيش الذي يحارب جماعة بوكو حرام الإسلامية، لن يتمكن من ضمان أمن الاقتراع.