ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يمكنها أبدا التخلي عن استيراد خام اليورانيوم المخصب من روسيا الاتحادية، على الرغم من العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو مؤخراً، في أعقاب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية نهاية فبراير 2022. أمريكا تحتاج 10 سنوات لسد حاجتها من اليورانيوم المخصب وتابعت الصحيفة، في مقال أوردته صباح اليوم الخميس: «سيستغرق الأمر أكثر من عشر سنوات لكي تتمكن المؤسسات الأمريكية ذات العلاقة من إنتاج أحجام من اليورانيوم المخصب، يمكن أن تنافس روساتوم». وأشارت المقالة إلى أنه على الرغم من رغبة واشنطن في قطع العلاقات الاقتصادية مع موسكو، إلا أن الشركات الأمريكية مستمرة في دفع حوالي مليار دولار سنوياً لموسكو، مقابل الوقود النووي الروسي. أمريكا تستورد ثلث احتياجاتها من اليورانيوم من روسيا ولفتت الصحيفة إلى أنه يتم استيراد نحو ثلث اليورانيوم المخصب الذي تحتاجه الولاياتالمتحدةالأمريكية من روسيا، ومن المتوقع أن يتم زيادة اعتماد استيراد أمريكا من روسيا في ظل زيادة استخدام الولاياتالمتحدة للطاقة النووية، وعلى ضوء رغبة أمريكا في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وفي الوقت الحالي لا توجد أي شركة أمريكية تقوم بتخصيب اليورانيوم، حيث يمارس ذلك فقط الكونسورتيوم الأوروبي Urenco (بريطانيا وألمانيا وهولندا)، الذي يمتلك مصنعاً في أوهايو، والباقي يأتي من دول أوروبية.