تسبب طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونجرس تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد "داعش" في سورياوالعراق، بأزمة داخل المجلس بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي الديمقراطي، واختلفت المواقف من أعضاء الحزبين داخل الكونجرس، وسط مؤيد ومعارض، على خلفية غموض ما تقدم به الرئيس الأمريكي. وحسب ما أفادت "روسيا اليوم"، أعرب جون بيني رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مخاوفه بشأن الطلب المقدم من الرئيس أوباما للحصول على تفويض بمحاربة "داعش"، مضيفا أن ذلك يضع الكثير من القيود على القادة العسكريين. وأوضح بيني أن التفويض باستخدام القوة العسكرية "لابد أن يعطي القادة العسكريين المرونة والصلاحيات التي يحتاجونها للنجاح ولحماية شعبنا"، ويقول رئيس البرلمان أن التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد "داعش" مهم، لكنه يفتقد للمعايير المطلوبة، وطلب الرئيس أوباما يشوبه الغموض، على حسب قوله. ويرى الجمهوريون أن أوباما وضع العديد من القيود في الخطة المقترحة، مثل التعهد بأنه لن يكون هناك تورط "طويل الأمد" لقوات برية أمريكية، ودعت أصوات داخل الكونجرس في صفوف الجمهوريين إلى وضع قيود جغرافية على القتال، وهو ما لم يرد في مسودة اقتراح أوباما. وأعرب الحزب الجمهوري عن سعيهم من أجل تفويض قوي وصلب بخصوص الحملة العسكرية للرئيس باراك أوباما على تنظيم "داعش" المتطرف. وتشير المواقف إلى خلافات حادة بينهم وبين الديمقراطيين بشأن خطط الرئيس باراك أوباما للحملة. ومن جهة أخرى، قالت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، إن الأمر سيكون صعبا للغاية على الكونجرس بسبب الخطة الغامضة للرئيس أوباما للحملة. يذكر أن أوباما أرسل للكونجرس الأمريكي الأربعاء 11 فبراير، طلبا للحصول على تفويض بإرسال قوة عسكرية في الحملة ضد تنظيم "داعش"، وحدد مدة التفويض ب3 سنوات للعمليات العسكرية ضد التنظيم، مع حظر استخدام القوات الأمريكية في قتال بري، مشيرا أن تنظيم "داعش" يشكل تهديدا واضحا للأمن القومي للولايات المتحدة. وخلال كلمة ألقاها أوباما أمام البيت الأبيض، قال إن طلب التفويض لا يعني أن واشنطن ستخوض حربا بلا نهاية، وأكد أهمية الحصول على دعم الكونجرس في هذا المجال، لأنه سيبعث برسالة قوية تبرز وحدة الصف الأمريكي في معارضته وتصديه ل"داعش". وتعد هذه المرة الأولى التي يطلب فيها رئيس أمريكي تفويضا من الكونجرس لاستخدام القوة العسكرية، منذ تقديم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لطلب مماثل عام 2002 أثناء غزو العراق. وعلى الجانب الآخر، دعت صحيفة أمريكية لرفض منح التفويض لأوباما بإرسال قوات عسكرية، مرجعة السبب أنه غير مستعد لتوفير الموارد الكافية للحرب ضد "داعش".