بلاغ للنائب العام يتهم الشرطة بتعذيب متهمي أحداث "الدفاع الجوي"

أهالي المتهمين: مباحث أبوالنمرس عذبت أبناءنا لإجبارهم على تصوير اعترافهم بالانتماء للإخوان والتورط فى الأحداث

تقدم أهالي المتهمين المحبوسين في قضية "استاد الدفاع الجوي" ببلاغ للنائب العام، المستشار هشام بركات، اتهموا فيه ضباط الشرطة ومباحث قسم شرطة أبوالنمرس بتعذيب أبنائهم وصعقهم بالكهرباء لإجبارهم على الاعتراف بأنهم تقاضوا أموالًا من جماعة الإخوان المسلمين لإحداث المجزرة التي وقعت بمحيط استاد الدفاع الجوي.
وحصلت "الوطن" على صورة من البلاغ الذي تقدم به أهالي المتهمين في القضية والمحضر رقم 4584 جنح مدينة نصر أول والمعروفة إعلاميًا بأحداث استاد الدفاع الجوي، وهم (أشرف حمدان قاسم- 22 عامًا) و(عمر شريف حسين- 19 عامًا) و(على شعبان أبوالغيط- 15 عامًا).
واتهم أهالي المقبوض عليهم في بلاغهم كلاً من وزير الداخلية، ومأمور قسم مركز أبوالنمرس، ورئيس مباحث قسم أبو النمرس، بتعذيب أبنائهم لانتزاع اعترافات منهم.
ذكر البلاغ أنه بتاريخ 8/2/2015 وبعد الانتهاء من الأحداث الدموية التي شهدتها مباراة الزمالك وإنبي على ملعب استاد الدفاع الجوي تم إلقاء القبض على المتهمين المذكورين بتوقيتات مختلفة ومن أماكن مختلفة، حيث تم إلقاء القبض على (علي شعبان أبوالغيط) من شارع الهرم في حدود الساعة 11 مساءً، وتم اصطحابه إلى قسم الهرم بالجيزة، بعدها تم اصطحابه إلى قسم مركز أبوالنمرس.
وألقت قوات الأمن القبض على (أشرف حمدان قاسم) من منزله في حدود الرابعة والنصف فجرًا، وتم اصطحابه إلى قسم مركز أبوالنمرس، و(عمر شريف حسين) في حدود الساعة الخامسة فجرًا، واصطحابه إلى قسم مركز أبوالنمرس.
وبحسب البلاغ، اعتدت قوات الأمن داخل قسم أبوالنمرس على المتهمين الثلاثة بالضرب والتعذيب عن طريق الكهرباء لإجبارهم على الاعتراف بأنهم تقاضوا أموالًا من جماعة الإخوان المسلمين لإحداث المجزرة التي حدثت بمحيط استاد الدفاع الجوي.
وفى مساء اليوم التالي – بحسب البلاغ- باشرت نيابة شرق القاهرة الكلية التحقيقات مع المتهمين الثلاثة في نفس المحضر سالف الذكر دون حضور محامين مع الثلاثة، حيث انسحب فريق الدفاع القانوني المكلف بالدفاع عن المتهمين من سير التحقيقات نظرًا لعدم إثبات النيابة العامة الإصابات التي تعرض لها المتهمون، بالإضافة لعدم سماح النيابة بمقابلة المتهمين لمحاميهم على انفراد.
وأصدرت نيابة شرق القاهرة الكلية في مساء اليوم التالي، قرارًا بإخلاء سبيل 18 متهمًا في نفس المحضر واستمرار حبس المتهمين الثلاثة 15 يومًا. بعدها تم اصطحاب المتهمين الثلاثة إلى قسم شرطة مركز أبوالنمرس،
وبتاريخ 11/2/2015 وفي حدود الساعة الثانية ظهرًا "قامت قوات الأمن داخل القسم بإقامة حفلة تعذيب للثلاثة متهمين للمرة الثانية مستخدمين كل وسائل التعذيب وذلك لإجبارهم وتصويرهم بالاعتراف بأنهم وراء الأحداث الدموية وأنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وأنهم تقاضوا مبالغ مالية نظير قيامهم بتلك الأفعال".
وطالب أهالي المتهمين في بلاغهم النائب العام بعرض المتهمين الثلاثة على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليهم وانتداب جهة تحقيق محايدة تباشر التحقيقات مع المتهمين والتحقيق وبوجه السرعة مع مسؤولي قسم شرطة أبوالنمرس في وقائع التعذيب المذكورة.