عبر أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، وزوجته الشيخة موزة، والوفد المرافق له، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بمحافظة شمال سيناء، في موكب أميري مشدد، تحت إشراف الحرس الجمهوري المصري، وقوات تأمين أجنبية قادمة من قطر. ووصل الأمير من قطر إلى مدينة العريش عبر طائرته الخاصة، وكان في استقباله كل من وزير التعليم العالي المصري، ومحافظ شمال سيناء وبعض من القيادات الأمنية، وانتقل بواسطة طائرة هليكوبتر خاصة بقوات الجيش المصري إلى مهبط للطائرات على بعد كيلو متر عن معبر رفح البري، ومن ثم انتقل إلى المعبر عبر موكب كبير وتأمين جوي من طائرتين هليكوبتر. كانت قوات الأمن المصرية، أغلقت معبر رفح البري والمحال التجارية الخارجية، ومنع اقتراب المسافرين والمواطنين من السير في الطريق الرئيسي المتجه إلى المعبر أو بجانبه، لضمان تأمين الموكب الأميري. ومن المقرر عودة الأمير والوفد المرافق له، بعد خمس ساعات من دخوله للقطاع، حيث إنه سيقوم في هذه المدة بافتتاح عدة مشاريع مدعمة من دولة قطر لمساعدة أهالي غزة، ومحاولة كسر الحصار. وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة، قالت إن بن خليفة، والوفد المرافق له سيفتتح مدينة الشيخ حمد السكنية في حي الإسراء شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وبعد ذلك إلى جسر وادي غزة وسط القطاع لوضع حجر الأساس لتعبيد شارع صلاح الدين الممتد على طول القطاع، ومن ثم سيضع حجر الأساس لمستشفى الأطراف الصناعية أقصى شمال مدينة غزة، وسيتوجه بعد ذلك إلى مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة غزة لعقد اجتماع مع هنية، ووزراء حكومته، ونواب المجلس التشريعي. وسيقام احتفال جماهيري في ملعب فلسطين وسط مدينة غزة سيلقي خلالها أمير قطر كلمة للشعب الفلسطيني، يليها كلمة لهنية، ومن ثم العودة إلى قطر عبر معبر رفح البري ومطار العريش الدولي. يذكر أن زيارة أمير القطر إلى قطاع غزة هي الأولى من نوعها لزعيم عربي منذ عام 1967، حيث وصفها الفلسطينيون بالزيارة التاريخية لزعيم عربي لقطاع غزة.