شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى،اليوم، افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، والذى يعد الأول من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط، ويستهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الخامات التعدينية ورفع قيمتها الاقتصادية. الرئيس:نسعى لتوفير فرص للاستثمار في مجالات مختلفة عائدها مضمون بنسب كبيرة جداً وقال «السيسى» إن المشروعات التى تم افتتاحها متاحة للمستثمرين المصريين والأجانب، ومتاحة للطرح فى البورصة، وذلك خلال رسالة وجّهها إلى الصندوق السيادى والبورصة المصرية وجهاز الخدمة الوطنية، مضيفاً خلال حفل افتتاح المجمع: «نرغب فى منح فرصة لمواطنينا للحصول على فرصة للاستثمار فى مجالات أخرى عائدها مضمون بنسب كبيرة جداً، وحتى تكون هناك فرصة لهم للاستفادة بأموالهم بشكل مختلف». وأضاف: «أقول للمستثمرين نحن معكم، يمكن مشاركتنا، ويمكنكم العمل كما تحبون، وإذا أردتم العمل وحدكم فلكم منا كل التسهيلات»، مضيفاً: «ما يتم افتتاحه من مشروعات استثمارية يدرّ عوائد مستقرة للسوق المصرية وللخارج بالعملة الحرة، ونعلم أن الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية مقيّدة وندرس جعلها أكثر فاعلية، لأنها مقيدة للبيروقراطية، هل هى تابعة للمالية أو البترول؟ ويجب التعامل مع هذا الأمر». ووجّه الرئيس سؤالاً للجيولوجى ياسر رمضان، رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، حول سلسلة القيمة المضافة لخام الكوارتز والمخطط العام للمشروع، قائلاً: «إحنا فين منهم؟»، ليرد عليه رئيس الهيئة: «إحنا لسه فى المرحلة الأولى، مرحلة السيليكون المعدنى»، ليتابع الرئيس: «ال3 مراحل التانيين تفتكر الاستثمارات المطلوبة ليهم كام؟»، ويجيب «رمضان»: إجمالى الاستثمارات 700 مليون دولار حتى المرحلة الثالثة. وقال: «أنا سألت هذا السؤال ليه، علشان كنت بتكلم مع رئيس الوزراء ووزير البترول على الهيئة، وإذا كانت هناك معوقات تواجهها، فنبقى حريصين ميبقاش فيه معوقات قدام أى مؤسسة للاستثمار». الرئيس: الصناعات التحويلية هتوفر كتير لمصر عوائد مباشرة وتشغيل للناس وبدلاً من تصدير المواد الخام بنعمل قيمة مضافة وأكد الرئيس أن مجمع مصانع إنتاج الكوارتز يمثل فرصة استثمارية يجب استغلالها، متابعاً: «كتير يقولوا لنا ما تدّوا فرصة للقطاع الخاص، أتصور أن ده محتاج ترويج ولقاء مع اللى بيشتغلوا فى المجالات التعدينية بصفة عامة، علشان نقول لهم إن فيه فرص كويسة جداً». وأضاف: «الفرص دى هتوفر لمصر كتير سواء من خلال العوائد مباشرة، أو من تصديرها، فهيبقى لينا دخل من التصدير، وعوائد غير مباشرة بتشغيل الناس، إحنا بنعمل قيمة مضافة بدل ما نطلع أى منتج من ده مادة خام، وإذا كان المطلوب 700 مليون دولار، وده رقم مش بسيط، لكن فى المقابل فيه فارق إننا نعمل صناعات تحويلية وتجيب خامات من بره وتصنعها فى مصر وبعدين تستفيد منها وتصدرها، أما لو عندى المادة الخام فى مصر، فمعناه إن جزء كبير من الموضوع عندى، وأنا بخرّجه مادة خام دون أى استفادة من المراحل الأخرى وعمل قيمة مضافة لتعظيم الاستفادة منها». وتحدّث الرئيس عن المراحل المقبلة لمجمع مصانع الكوارتز فى العين السخنة، موجّهاً حديثه إلى شريف عبدالحليم اللبان، رئيس مجلس إدارة شركة الشريف براند، قائلاً: «فى المراحل المقبلة من افتتاح المجمع، يمكننا التواصل على أعلى مستوى مع الحكومة الإيطالية لدعم الاستثمار، والمراحل التالية من المشروع الرائد». وقال: «من جانبنا هنوفر المكون المصرى مهما كانت قيمته، والشركات الإيطالية والحكومة الإيطالية والسفير موجود بحيث نكلمه إذا كان النهارده أنتم مطمنين لدراسات الجدوى للمراحل دى أو للقطاعات دى يبقى ننطلق فيها». وأضاف: «فى وجود الشركات نحن ندعمكم، ونشجعكم على إنشاء المصانع أو المساهمة فى المشروعات، ومن جانبنا، الرقم المطلوب منّا فى الأعمال المدنية والإجراءات الإدارية والبيروقرواطية، أعدكم بأن ننتهى منه». السيسي: مجمع الكوارتز فرصة استثمارية يجب استغلالها.. وبشكر كل المساهمين فى خروج المشروع للنور.. وأدعو لتعزيز التعاون مع إيطاليا لدعم الاستثمار فى إنتاجه ووجّه الرئيس الشكر لكل من أسهم فى خروج مشروع مجمع مصانع الكوارتز بالعين السخنة إلى النور، قائلاً: «بشكر زملاءنا اللى ساهموا سواء من مصر أو بره مصر فى العمل ده، وبقول تانى لرجال القطاع الخاص والمستثمرين فى القطاع الخاص من فضلكم ماتضيعوش وقت تانى وأى مشروع من اللى إحنا بنتكلم فيه فرص نجاحه، مش بقول إنها ناجحة ولكن بقول البيانات اللى عندنا وحجم الاستيراد اللى بنستورده هو دراسة الجدوى دى، لو خامتها موجودة فى مصر يبقى المشروع كله خلصان مش هنجيب حاجة من بره». واختتم الرئيس: «بقول للمستثمرين وغرف الصناعة الموجودة ووزير قطاع الأعمال ووزير التجارة والصناعة والحكومة ولينا كلنا ما نضيعش وقت تانى أكتر من كده».
