بعد مرور 40 يوماً من اعتصام القوى السياسية فى أسوان لإقالة المحافظ اللواء مصطفى السيد، صعّد المعتصمون احتجاجاتهم، وأغلقوا الشوارع الرئيسية أمام مكتب المحافظ، ونصبوا الخيام على الطريق وأغلقوا المدخل الرئيسى لديوان عام المحافظة. وقطعت إدارة الكهرباء التيار الكهربائى عن حديقة درة النيل التى كان يعتصم داخلها المتظاهرون، وشهد الباب الرئيسى لديوان عام المحافظة مشادات كلامية عنيفة بين أمن المحافظة وشباب المعتصمين، الذين ربطوا الخيام بحبال علقوها على أعمدة ديوان المحافظة، وتدخل العقلاء وفضوا المشادات، حتى لا تتطور وتصير اشتباكات بين أبناء أسوان، خاصة أن الطرفين ينتميان لبعض القبائل الكبيرة فى أسوان، كما رفض المعتصمون الموافقة على نصائح قيادات الأمن بمديرية أمن أسوان، الذين طالبوا المعتصمين بالتعقل والتريث بفتح الطريق وعدم إغلاقه أمام السيارات، وعدم نصب الخيام على الطريق الرئيسى، وردوا عليهم قائلين: «اعتبرونا مياه صرف صحى قاطعة الطريق واللى أغلقت كتير من الشوارع»، ورفضوا نهائياً فتح الطريق. وقال محمد عزمى، المتحدث باسم المعتصمين لإقالة المحافظ، إن السبب الرئيسى للتصعيد وإغلاق الشارع المواجه لمكتب المحافظ، أن الأمر أصبح لا يطاق، فالرئيس مرسى يزور مطروح ويعدهم بتنفيذ مطالبهم ومنها إقالة المحافظ بعد عيد الأضحى، ولا يُعير أبناء أسوان الذين مر على اعتصامهم 40 يوماً الانتباه، كما أن هناك تعمداً فى قطع التيار الكهربائى عن المكان الذى يقيم فيه المعتصمون، للضغط عليهم حتى يتركوا المكان. وأضاف «مستمرون فى الاعتصام حتى إقالة المحافظ، فإنه من غير المعقول البقاء على رجل من نظام مبارك، ، وما زال يحكم فى نظام مرسى، فهل لا توجد قيادة فى مصر تستطيع قيادة أسوان، أم هى تصفية حسابات مع أبناء أسوان».