سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تؤكد عدم صحة شكاوى الحجاج المصريين وتقول: «فحصناها بلجنة ثلاثية» الآلاف يهللون ويكبرون بعد سقوط أمطار فى مكة المكرمة.. والمياه تمنع الصلاة فى محيط الحرم المكى
«الله أكبر، الله أكبر، إنه خير».. هكذا ردد مئات الآلاف فى مكةالمكرمة مساء أمس الأول عندما سقطت الأمطار على الكعبة وفى محيط المسجد النبوى وهلل مئات الآلاف وكبروا داخل الحرم المكى ورفعوا أيديهم بالدعاء وظهرت بقوة علامات السعادة على الوجوه داخل وفى محيط الحرم أثناء وبعد سقوط الأمطار ومنعت المياه المتناثرة فى الشوارع الرئيسية والقريبة من الحرم آلاف الحجاج من أداء الصلاة فى الشوارع وأدوها داخل مقرات إقامتهم بعد أن امتلأ المسجد النبوى بالحجاج من الداخل والخارج، وكان الحجاج ينتشرون بطول أكثر من كيلو متر فى أكثر من اتجاه أثناء الصلاة وحرمتهم الأمطار من صلاتى المغرب والعشاء فى تلك الشوارع. وفى سياق آخر، قال محمد توفيق مدير المؤسسة القومية للحج والعمرة، خلال مؤتمر صحفى عقده أمس إن السلطات السعودية فحصت الشكاوى التى قدمها حجاج مصريون وشكلت 3 لجان وتبين أنها تعبر عن حالات فردية وليست جماعية، كما أن اللجنة السعودية أكدت أن التسكين الرباعى والخماسى فى بعض الغرف مطابق لتعليمات مؤسسة الطوافة السعودية التى تخصص لكل حاج 4 أمتار فقط فى الغرفة، وقامت البعثة بتغيير متعهد الأغدية الذى يقدم الوجبات للحجاج وفقاً لطلبهم وذلك فى إطار السعى لحل مشاكل الحجاج. وأضاف أن الحجاج المرضى «ضحكوا» على مؤسسة الحج والعمرة بالشئون الاجتماعية وقدموا للمؤسسة شهادات صحية لا تعبر عن حالاتهم الصحية الحقيقية، وبعد أن وصلوا إلى الأراضى المقدسة تبين إصابتهم بأمراض خطيرة تحتاج للرعاية مثل الفشل الكلوى الذى اضطر بعثة الحج للعمل على توفير الإجراءات المطلوبة لإجراء الغسيل الكلوى لهم فى مستشفيات المملكة السعودية 3 مرات فى الأسبوع، مع توفير كافة الأدوية والنفقات المطلوبة لهم، إلى جانب حالتى «سرطان» وذلك بخلاف الحالات المرضية الأخرى. وأكد مدير المؤسسة القومية للحج والعمرة أن عدد الحجاج المرضى وكبار السن فى بعثة الشئون الاجتماعية يبلغ نحو 30%، بجانب نحو 3% من ذوى الاحتياجات الخاصة الأولى بالرعاية، وهو ما يحتاج لتوفير ضعف أعدادهم من المشرفين. ولفت إلى أنه على الرغم من إجراء الكشف الطبى على الحجاج من خلال وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحى قبل اختيارهم للسفر للحج، فإنه قد جاء مع البعثة نحو 13 حاجاً مصاباً بالفشل الكلوى والسرطان بجانب نحو 10% من الحجاج المصابين بالسكر والأمراض المزمنة الأخرى. وأعلنت السلطات السعودية أن المملكة استقبلت حتى الآن مليوناً و800 ألف حاج عبر المنافذ البحرية والجوية والبرية من مختلف دول العالم وأنها سخرت كل إمكاناتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام. قال أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة المشرف على بعثة الحج السياحى، إن هناك خطة موضوعة لكافة مراحل الحج، خاصة فى التصعيد إلى عرفات والإفاضة إلى مزدلفة ومنى ومتابعة أداء الحجاج للمناسك، وأضاف أن البعثة وفرت سيارات لنقل الحجاج التائهين وإعادتهم إلى مقر إقامتهم فوراً. من جهته، أكد مصطفى عبداللطيف، نائب رئيس البعثة، أن الشركات تقدم الخدمات لحجاجها فى ضوء الضوابط التى وضعتها الوزارة بالتنسيق مع الغرفة.