شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، على هامش فعالياته الثقافية، ندوة بعنوان "العقيدة والحرية.. الأديان السماوية بين الإسلام الوسطى والجماعات المتشددة والإلحاد"، والتي تناولت من خلالها وسطية الإسلام الحقيقية وأفكار الجماعات المتطرفة، وأدار اللقاء الدكتورة سهير المصادفة. قال الدكتور سامح الجارحي، إن الإسلام دعا إلى الوسطية واحترام الآخر، ومخاطبة الناس على قدر عقولهم، وحث على اللين والمعاملة بالرفق في التعامل مع الآخر، مشيرًا إلى أن الإرهاب ليس قاصرًا على المتطرفين ممن ينتمون اسما للإسلام. وتابع "يمكن أن نطلق عليه الإرهاب، الذي يخص المتطرفين من جميع الديانات، فلكل فريق شواذ فكر يروجوا لمفاهيم مغلوطة، وينسبوها للدين، وهناك دول ترعى بعض المنظمات الإرهابية وتمولها لخدمة مصالحها، بل وتصنعها أحيانًا مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي صنعت الكثير منها وترعاها في الخفاء لخدمة مصالحها". وأضاف "تركيا لم تقدم أي خطوة تجاه (داعش)، ومتهمة بالتواطؤ معها، ولم تقدم في الحملة على الإرهاب من قبل القوات الدولية، سوى طلعة جوية واحدة على التنظيم الإرهاب من أراضيها، وهناك تنظيمات قويت بالفكر الخاطيء، وغسلوا عقول البسطاء، وحولوا الكثير منهم لقنابل موقوتة تنفجر في وجه من يخالفها. وأكد، "كان من نتاج هذه التصرفات المدمرة لمفاهيم الدين الصحيح، انتشار ظاهرة الإلحاد في العشر سنوات الأخيرة في مصر، ما استوجب ضرورة تجديد الخطاب الديني للمعتدلين، وتصحيحه لأصحاب الفكر المغلوط، حتى تعود للإسلام هيبته وتنتشر سماحته، لا بما يفعله تنظيم (داعش) من قطع للرقاب وحرق للبشر، في صناديق حديد، وهو المشهد الذي ترك أثرًا سيئًا عن الإسلام، ربما يحتاج مئات السنين لمحوه من ذاكرة التاريخ". وأضاف الشاعر حامد أنور، "منذ خلق الله الأرض والصراع موجود بين البشر ومعظم الأديان، وما يستغرب له أن مصادر الأديان السماوية واحدة، ولكن خلاف الفكر بين الناس جعلهم مختلفين في نص الآيات التي تؤكد ذلك في القران الكريم، وما حدث من فوضى في الفترة الأخيرة كان شيء مدبر من دول كبرى كأمريكا، وبالطبع الموالية لها أوروبا للعب بورقة الدين، باعتبارها الأكثر رواجًا بين الشعوب العربية، وكل ما يحدث عبارة عن مسرحيات تؤجج للصراع العربي العربي والدولي، بما يعني تنفيذ أجندة المخربين للأوطان بيد أبائه من شباب لم يتعلموا أسس الدين الصحيح، وكانوا فريسة لأفكار لا تمت للدين بأي صلة".