منع عدد من أهالي قرية زاوية الجدامي، التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، مجموعة من المدرسين الوافدين من البندر والقرى المجاورة من الوصول إلى مدرسة القرية الابتدائية، وحملوا الشوم والأسلحة النارية وهددوهم بالقتل؛ احتجاجا على إسناد إدارة المدرسة الابتدائية بالقرية لمعلمة تشغل منصب الوكيل. من جانبها، قالت ناهد الترة، مدير الإدارة التعليمية لمركز مغاغة، إنها تلقت قبل أسابيع شكاوى من أهالي زاوية الجدامي بوجود مخالفات إدارية بالمدرسة، طالبوا على إثرها باستبعاد مدير المدرسة محمد صلاح و7 مدرسين آخرين. وأكدت الترة أنه تم إرسال لجنة لفحص المخالفات، وتقرر إحالة الموضوع برمته للشؤون القانونية، وإسناد مهمة الإدارة لوكيلة المدرسة سناء سيد محمد بشكل مؤقت لحين انتهاء التحقيقات، فهدد بعض الأهالي المعترضين بمنع المدرسين الوافدين من المناطق المجاورة من الوصول للمدرسة. وأضافت أنه قبل أربعة أيام تم تشكيل لجنة تضم رئيس قطاع التعليم بالمنطقة والتوجيه المالي والإداري ومدير التعليم الابتدائي وعضو متابعة وممثلين عن نقابة المعلمين، لمرافقة المدرسين الذين تلقوا تهديدات حتى وصولهم للمدرسة، غير أن اللجنة والمدرسين اصطدموا بعدد من الأهالي الذين حملوا أسلحة نارية وشوم وعصي، ومنعوا المدرسين من النزول من "اللنش" النهري الذي استقلوه من البر الغربي للنيل للوصول إلى المدرسة، وسمحوا فقط لمدرسي المدرسة الإعدادية بالنزول ودخول القرية، فتجمهر عدد من المدرسين الذين تم منعهم، وعددهم نحو 50 مدرسا، أمام الإدارة التعليمية احتجاجا على ما تعرضوا له من تهديدات وصلت لحد القتل، ثم توجهوا لقسم شرطة مغاغة وحرروا محضرا بالواقعة. وأوضحت الترة أنه بناء على وصول شكاوى تم إحالة مدير المدرسة للتحقيق وأسندت مهمة الإدارة لوكيلة المدرسة، التزامنا بالتعليمات واللوائح الوزارية المنصوص عليها في هذا الشأن، مضيفة أنها لم ولن تسمح بتدخل الأهالي في العمل لدوافع شخصية وحسابات ضيقة. وأكدت أن البعض حاولوا ترشيح أسماء بعينها لتولي إدارة المدرسة بشكل مؤقت، غير أنها رفضت، وتابعت أن الموضوع برمته لا يخرج عن كونه خلافات شخصية بين أهالي القرية.