هاجمت الفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم، القرار المصري باعتبار كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية "تنظيم إرهابي"، وفقًا لما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية، عن المؤتمر الصحفي الذي عقدته الفصائل الفلسطينية في القطاع اليوم. وجددت الفصائل، تأكيدها أنها تركز عملها ضد الاحتلال فقط، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، حيث قالت الأجنحة خلال مؤتمر الصحفي في مدينة غزة، إن القرار لا يعبر عن ضمير الشعب المصري ولا عن آرائه، ولا يمت لواقع احترام وتعظيم الشعب الفلسطيني للمقاومة والجهاد ضد المحتل الإسرائيلي، الذي هو العدو المشترك بين الشعبين الفلسطيني والمصري. وتابعت، أن الأجنحة شددت على أن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام، شرّفت الأمة العربية والإسلامية بأطول حرب عرفها العرب مع الإسرائيليين، مشيرة إلى أن الإرهاب الذي يجب أن تتجه إليه محاكم مصر والمحاكم الدولية هو الإرهاب الاسرائيلي. وقالت الأجنحة: "على الرغم من أن هذا القرار هو خنجر في ظهر المقاومة، إلا أننا نعدُ الأمة أن البوصلة ستبقى تجاه القدس والأقصى هي الأساس وسنكمل مشوار المقاومة لتحرير فلسطين". واعتبرت أجنحة المقاومة القرار المصري، بتصنيف كتائب القسام "منظمة إرهابية"، جائزة للاحتلال ويصب في صالح أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، واعتبرته إساءة للشعب المصري العظيم، ويحاول المساس بتراثه وحضارته وتاريخه ومكانته، فكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تعيش في قلوب كل العرب والمسلمين الأوفياء لفلسطين، وعلى رأسهم الشعب المصري، وفقًا لما نقلته الوكالة. وشددت الأجنحة، على أن القرار لن يغير حقيقة أن القسام ومعها من الفصائل، هي الرقم الصعب في مواجهة الاحتلال، مشددة على أنه لا ينسجم مع الدور المأمول مع مصر في الملفات الفلسطينية ذات العلاقة بالمقاومة. ودعت الأجنحة العسكرية الشعب المصري، إلى رفض القرار الذي وصفته ب"ظالم"، وأن يكونوا سندًا للمقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كما دعت الشعب الفلسطيني إلى الخروج بمسيرات غضب الجمعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، للتعبير عن رفضه وغضبه تجاه هذا القرار.