شهدت الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى، أمس الأول، مشاركة واسعة للأحزاب السياسية التى أعلنت تقديم مطالبها لمجلس الأمناء. واستعرض ضياء رشوان، رئيس مجلس الأمناء، خلال الجلسة الافتتاحية، جميع المجهودات التى بذلها رؤساء الأحزاب، الذين عبّروا عن تفاؤلهم بهذا الحدث الضخم الذى نشهده للمرة الأولى. «الوفد»: نسعى لتحقيق إصلاح سياسي واقتصادي.. والوصول لمخرجات منطقية قابلة للتطبيق وقال الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الجلسة الافتتاحية شهدت مشاركة واسعة من قوى سياسية مختلفة وأحزاب معارضة وموالية، وإن جميع المشاركين فى الحوار يطمحون إلى تحقيق آمال وطموحات المواطن المصرى، والأحزاب تشارك فى المحاور ال3 للحوار وقدمت العديد من المقترحات من أجل إرضاء المواطن، مؤكداً أن ذلك سيتم من خلال العمل على تحقيق إصلاح سياسى واقتصادى داخل المجتمع، والوصول لمخرجات منطقية قابلة للتطبيق الفعلى على أرض الواقع. «التجمع»: انطلاق الجلسات يأتي بالتزامن مع أحداث إقليمية ودولية دقيقة وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، عضو مجلس الشيوخ، إن الحوار الوطنى بدأ منذ دعوة الرئيس السيسى له، وهو حوار وطنى وليس نخبوياً أو مباراة لإثبات وجهة نظر البعض فى مواجهة الآخرين، ولكن جاء للتوافق من أجل الوطن فى القضايا المطروحة بالحوار. وأوضح أن حزب التجمع يجدد موقفه الداعم للحوار الوطنى، وحرصه على نجاحه، خاصة أنه يأتى مواكباً لأحداث إقليمية ودولية دقيقة، ذات تأثير مباشر على الأمن القومى لمصر ودورها فى المنطقة. «إرادة جيل»: تمثيل الشباب من خلال «التنسيقية» يعطى أملاً وطموحاً وقوة لمسار الجلسات وأكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب «إرادة جيل»، أن البلد دون شباب يعنى بلداً دون مستقبل، مشيراً إلى أن وجود الشباب بقوة فى الأحزاب وتنسيقية شباب الأحزاب فى الجلسة الافتتاحية من الحوار الوطنى، أمس، يعطى أملاً وطموحاً وقوة للحوار الوطنى، إلى جانب إعطاء آمال للمستقبل كون الشباب هم المستقبل، مضيفاً أنّ وجود الشباب بكثافة فى الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى أسعد الجميع، إذ إنّه أمر يبشر بالأمل والطمأنينة، لافتاً إلى أن وجود الشباب واهتمامهم بالحوار دليل على ثقتهم الكبيرة فى كون الحوار الوطنى سينتج عنه مخرجات جيدة. «الأحرار الاشتراكيين»: التيارات السياسية اتفقت على الخروج بمخرجات تليق بدولة كبيرة بحجم بلدنا وأشار طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، إلى أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنجاح الحوار الوطنى قد بدأت وعبرت عن عرس ديمقراطى أجمعت فيه كل القوى الوطنية وكل التيارات حتى المختلفة أيديولوجياً على مسار واحد وهدف واحد، وهو كيفية إنجاح الحوار، والخروج بمخرجات تليق بدولة كبيرة بحجم مصر، مضيفاً أن الحوار الوطنى هدفه تبادل الرؤى والأفكار لتحقيق واقع جديد للوصول إلى الجمهورية الجديدة التى تشمل توفير كل آمال وأحلام الشعب والدولة فى إقامة دولة قوية متعددة الفكر والرأى بما يضمن خروج أهداف ورؤى موحدة من أجل الوطن. وقالت جيهان مديح، رئيس حزب «مصر أكتوبر»، إن الحزب ينتظر من الحوار الوطنى تنفيذ جميع الأجندات التى تم تقديمها، وتتضمن رؤية الحزب الاستراتيجية للجمهورية الجديدة فى محاور الحوار ال3 الرئيسية «الاقتصادى، السياسى، المجتمعى»، موضحة أن الحوار الوطنى لديه المقدرة على الخروج بعدد من التعديلات التى من شأنها المساهمة فى تحسين الأوضاع الاقتصادية، ووضع عدد من الآليات التى تنفذ على أرض الواقع. وأشاد الدكتور نصر سليمان، رئيس حزب صوت مصر، بالجلسة الافتتاحية، التى ضمت كل الطوائف السياسية، فضلاً عن المهتمين بقضايا الوطن، من خلال المحاور الرئيسية الثلاثة «السياسى، الاقتصادى، الاجتماعى»، مشيراً إلى أنّ الحوار الوطنى يُعد أسمى درجات الديمقراطية فى مصر، إذ يجمع الشباب ورؤساء الأحزاب والسياسيين والمدنيين وغيرهم على طاولة واحدة، مؤكداً أهمية اللجان التى تندرج تحت الثلاثة محاور الرئيسية بالحوار الوطنى «السياسى والاقتصادى والاجتماعى»، وكذلك أهمية لجنة الصحة كون الرئيس عبدالفتاح السيسى حريصاً على صحة المواطنين بمختلف الأعمار، سواء للرجل أو المرأة أو الطفل، من خلال المبادرات الصحية العديدة التى أطلقها لصالح المواطن. وأكد مايكل رفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومى، أن انطلاق الجلسات يبعث بدلالة إيجابية حول وضع مسارات إصلاحية جديدة تخدم صالح الوطن والمواطن، من خلال تلاقى جميع الآراء والأفكار على منصة واحدة حتى بلورة خارطة طريق واضحة للمرحلة القادمة، تعتمد على التعددية والتشاركية بما يُثرى مخرجات الجلسات لتتواءم مع طبيعة التحديات الحالية وما تحتاجه من ترتيب للأولويات، مضيفاً أن الجلسة الافتتاحية شهادة قاطعة للجميع بأن الدولة ماضية نحو ترسيخ الديمقراطية ومد جسور الحوار، وأن هناك إرادة سياسية جادة لإتمام الحوار الوطنى وتحقيق أكبر قدر من التوافق على طاولة المناقشات، موضحاً أنه يشكل خطوة مهمة فى طريق دعم الدولة المصرية وتكوين رؤية مستقبلية أكثر عمقاً تسهم فى تكوين اقتصاد تنافسى متنوع، بما يؤهل مناخ الأعمال لمزيد من التدفقات الاستثمارية ودعم خطة توطين الصناعات وتنمية ما لدينا من فرص واعدة.