وجه الدكتور مصطفى الفقى، المفكر والمحلل السياسى، رسالة للنظام الحاكم، قال فيها: «لا يحتكر الوطنية مجموعة معينة، فكل مواطن له الحق فى أن يُستمع إليه، لا بد أن تكون هناك مبادرات، فمصر بحاجة إلى كل أبنائها بلا استثناء، الشباب بعيد ومرهق وتعبان وحاسس بالتهميش رغم أنه قام بثورة، خاصة أن بعضاً منهم بالسجون حالياً». وتابع، خلال ندوة «تجديد الخطاب السياسى»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب: «يجب أن يشعر المواطن بتحسن فى الوضع الاقتصادى حتى يُصدق أن الخطاب السياسى لقادة البلد سليم». وأضاف: «ما أنقذ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هو رفع مستوى دخل المواطن من 3 آلاف إلى 11 ألف شهرياً، ولو أن الرئيس المعزول محمد مرسى أصلح أوضاع المواطنين المعيشية لما استطاعت أى قوة إزاحته عن الحكم». وتساءل «الفقى»: «كيف تطلق مشروعاً كبيراً ونحن نخرج من فترة صعبة؟»، وأضاف «أنا ضد تفريغ الشريط الحدودى فى سيناء لأن الزخم السكانى أقوى سلاح لمواجهة الإرهاب، كيف تعمل تهجيراً قصرياً للسكان»، وطالب النظام الحالى بتوضيح حقيقة ما يجرى على الأرض فى سيناء، وتحديد المسئول أياً كان «حماس، أم إسرائيل، أم الإخوان، أم تنظيم القاعدة»، وتابع: «فهّمنى، قُل لى إيه الوضع، المفروض فيه جهاز استخبارات، كفاية حجب معلومات، لا عمّرت فى سينا، ولا نزعت الألغام، ولا قضيت على العشوائيات».