وصف الشيخ محمد المنيعي، أحد عواقل قبيلة "السواركة" بسيناء حكومة الرئيس محمد مرسي ب"الفاشلة"، مشيرا إلى زيارة الرئيس إلى سيناء 4 مرات وعد خلالها بوعود لم يف بها، قائلا: "زهقنا من حاجة اسمها وعود،"، لافتا إلى تقديم وفد من أبناء سيناء بمقابلة الرئيس وأعطاه أهم مطالب أبناء سيناء، ولكنها أيضا لم تحقق. وأكد المنيعي، في تصريحات ل"الوطن"، أثناء مشاركته بذكرى مرور 65 عاما على النكبة الفلسطينية، إلى جوار معبر رفح، أن أهم المطالب تكمن في تملك الأراضي، قائلا: "لا أحد يستطيع إخراج أهالي سيناء من أرضهم. الأرض عرض"، مشيرا إلى أن شبكات المحمول لا تعمل في سيناء، وتعتمد على الشبكات الإسرائيلية، متسائلا كيف يتحدث عن الأمن القومي لمصر ويتركنا فريسة للشبكات الإسرائيلية. وأوضح أن قرارات التملك لا تكلف الرئيس "جرة قلم"، لا تستوجب تحرك رئيس وزراء ولا مجلس شورى ولا أي شيء، مؤكدا أنه ليس هناك إرادة سياسية في معاملة أبناء سيناء كمصريين، قائلا: "كل من لا يعترف بنا لا نعترف به". وقال المنيعي، إن أبناء طابا المعتقلين لم يخرجوا رغم اعتراف النظام السابق بحبسهم زورا، نافيا اعتقالهم على ذمة قضايا جنائية، أو محاكمتهم، كما نفى وجود جماعات مسلحة في سيناء، مشيرا إلى وجود السلاح في بيت كل سيناوي لحماية ماله وعرضه، لا يستخدم في أي أغراض أخرى، وذلك بحكم البدوية والصحراء، مؤكدا أن الجماعات المسلحة في سيناء بأيدٍ خارجية. وطالب المنيعي الرئيس مرسي بإعلان المسؤولين الحقيقيين، عن قتل الجنود المصريين في رفح، بكمين "الريسة"، ليبرئ أبناء سيناء من تلك التهمة، مطالبا بالضغط على جميع الملفات التي يمتلكها رجال سيناء لكشف حقيقة تلك الحادث الفادح. وطالب بإقامة مشاريع تنموية تبدأ من الحدود، بدلا من المشاريع التي تقام على القنطرة والتي تساعد على تهجير أبناء سيناء، مشيرا إلى مشروع إقليم قناة السويس التي تسعى الحكومة لتنفيذه، وهو خالد عرفات رئيس حزب الكرامة بشمال سيناء، وقال: "مشروع إقليم قناة السويس، وعد بلفور جديد لسيناء"، محذرا من تلك التجربة، والتعلم من تجارب التاريخ، مشيرا إلى أن هناك مشاريع بوصاية أمريكية تسعى لتفريغ محتوى القضية الفلسطينية باسم وطن بديل، لحماية أمن إسرائيل. وأوضح أن مشروع الإقليم يأتي بعد فشلهم في تهجير أهل سيناء بالحروب، والتهميش والإهمال، ووضع أبنائها في المعتقلات، مؤكدا أن المشروع الذي أسماه ب"الاستعماري"، محاولة جديدة لتفريغ سيناء من أهلها بالتنمية، قائلا: "مشاريع تنموية على قناة السويس يعني أكل عيش، وهنا خراب وفقر، وهو ما يجذب أبناء سيناء للهجرة إلى هناك فيما أسماه تهجير مشروع، لتنعيم إسرائيل بالأمن وتكون وطنا بديلا. وأكد رضوان المنيري، ناشط وأحد أبناء القبائل السيناوية، ل"الوطن"، أنه يجب تنمية الشريط الحدودي الذي يعتبره الصد المنيع لأي خطر خارجي، مشيرا إلى أن مشروع محور قناة السويس، والذي أسماه ب"تهجير شرعي"، من شمال سيناء إلى القنطرة، وتفريغها من مواطنيها، لافتا إلى أن المشروع مجرد "شفط" لأبناء شمال سيناء إلى الإقليم لتكون مطمع للآخرين، فإما تكون وطنا بديلا أو أرضا غازية. وأوضح المنيري أن المناطق الحدودية لها منظومة خاصة ولها توابع مزعجة، مطالبا بغلق الأنفاق التي يأتي بها غرباء، مطالبا بإنشاء منطقة حرة لبيع البضائع لأهل غزة، حتى يعود للدولة ما يتم تهريبه من خلال الأنفاق، مشيرا إلى أن ما تبقى من الأنفاق بعد حملة هدم الأنفاق التي قامت بها القوات المسلحة 800 نفق. وشدد على ضرورة الحذر من خطر عبور أشخاص غير معروفين، علاوة على تجارة بيع السلاح المحرمة، مؤكدا أن النظام القبلي يحمي الأنفاق، والدولة لم تمتلك قوانين لمواجهة التجارة المحرمة، مطالبا وزير الدفاع بغلق باقي الأنفاق وتقنين الأوضاع مع غزة. وعن اختلاف عهد الرئيس مرسي عن النظام السابق، قال: "هذا اسمه الرئيس محمد وهذا اسمه الرئيس محمد، ولكن للأسف سيناء كما هي شماعة أخطاء".