علماء آثار: فيلم «الوثائقية» عن كليوباترا يظهر الحقيقة ويدحض الشائعات

ثمّن علماء الآثار المصرية القديمة، القرار الذي أعلنت قناة الوثائقية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا السابعة، ابنة بطليموس الثاني عشر، آخر ملوك الأسرة البطليمية، لتوضيح حقيقة الملكة والرد على الشائعات، بعد المغالطات التي بدأت بعض المنصات ترديدها بشأن أصول الملكة.
وقال الدكتور خالد حسن، الأستاذ المساعد بقسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إنّ قرار قناة الوثائقية لإنتاج فيلم عن الملكة كليوباترا، يأتي ردا على مغالطات إحدى المنصات، التي أذاعت فيلما وثائقيا عن كليوباترا، ظهرت فيه بملامح أفريقية بالمغالطة للتاريخ، موضحا أنّ القرار خطوة جيدة من «الوثائقية» للرد على المغالطات والشائعات وإظهار الحقيقة للعالم.
وأضاف الأستاذ المساعد بقسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة ل«الوطن»، أنّ الملكة كليوباترا من أصول يونانية، وجميع التماثيل الخاصة بها أظهرت أنّها صاحبة بشرة بيضاء، مشيرا إلى أنّ الفنان المصري القديم كان دقيقا جدا في رسم الشخصيات، وجميع التماثيل التي وجدت للأفارقة في التاريخ المصري القديم كانت تظهرهم بملامح سمراء وبعيون جاحظة وبشفاه غليظة.
وأشار إلى أنّ المنصات التي تذيع تلك الأفلام المضللة، خداع الأجيال الصغيرة وتشكيكهم في الحضارة المصرية القديمة ومن أنشأها، موضحا أنّ العالم كله يعلم أنّ الآثار الموجودة بمصر بناها المصريون، إلا أنّ البعض يحاول خلق حالة من الشك في عقول الأجيال المقبلة، وإيهامهم بأنّ الحضارة المصرية القديمة بناها غير مصريين.
وطالب حسن، قناة الوثائقية، بأن يكون للفيلم المقرر إنتاجه عن الملكة كليوباترا السابعة نسخة باللغة الإنجليزية، على أن يتم ترجمته بعدة لغات أخرى، والاستعانة بالعلماء الأجانب الدارسين لعلم المصريات في الفيلم، لتوثيق المعلومات وتأكيد وصول المعلومة للعالم كله.
من جانبه، قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية، إنّ الملكة كليوباترا لم تكن سوداء وهي أصلا يونانية، وكانت بملامح بيضاء مثل الأمراء والملوك المقدونيات، مضيفا: «إذا نظرنا إلى تماثيل الملكة ووالدها وأخيها، فلن نجد أي دليل يؤيد الادعاء بأنّ كليوباترا كانت سوداء».