ينظم الأزهر الشريف، غدا، مؤتمرا لكل الوعاظ ومديري المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية، في قاعة مؤتمرات الأزهر، تأكيدًا على خطته بكل قطاعاته لمواجهة التشدد والتطرف ونبذ الإرهاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين. وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ل"الوطن"، إن الأزهر يستنفر كل وعاظه وعلماءه من خلال مؤتمر اليوم لنشر وسطية الإسلام واعتداله ورفض العمليات الإرهابية ومحاولات استهداف رجال الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة والتأكيد لجميع المواطنين، أن الاسلام برئ من تلك الأفعال الإرهابية، التي ينفذها مفسدون في الأرض ويستترون بغطاء الدين وهو منهم براء. وأكد عفيفي، أن الأزهر يبذل قصارى جهده من أجل محاربة الأفكار التكفيرية والفتاوى الضالة والتحريضية، التي تصدر عن التيارات المتربصة بالوطن، والتحذير من خطورة المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة، وما يحدث في اليمن والعراق وليبيا وسوريا أكبر دليل على مخططات ضرب دول المنطقة وتفتيت المفتت وتجزأة المجزأ. وأضاف، أن الأزهر معنى بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنظيم النسل من أجل بناء أمة قوية، منذ فترة طويلة، ولامانع من تكثيف الحملات الدعوية والتوعوية للمواطنين وعقد ندوات ومحاضرات في كل مكان للتأكيد على أن الإسلام لايعارض تنظيم النسل من أجل حياة كريمة للمواطنين، مع دحض الشائعات، التي يروجها بعض المتشددين عن مسألة تنظيم الأسرة. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة النظر في إنجاب الأطفال، وتنظيم النسل بعض الشيئ لاتتعارض مع الشرع الحنيف، لأن الدين لم يأمر الناس بأن ينجبوا أطفال ويلقوا بهم في الشوارع والعشوائيات بدون علاج أو تعليم أو مسكن أو حياة كريمة. وكان الرئيس السيسي، حصل على فتوى من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال الندوة التثقيفية، التي عقدتها القوات المسلحة مساء أمس الأول، بأن تحديد النسل حلال، وذلك لمراعاة الظروف التي تمر بها البلاد، ومن أجل تقديم خدمة أفضل للأجيال القادمة.