تيسيرات جديدة بالمدارس والجامعات لحماية مستقبل الطلاب العائدين من السودان

قدمت وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى، العديد من التسهيلات التى تستهدف حماية مستقبل أبنائنا الطلاب القادمين من الخارج، وتحفظ حقهم فى مواصلة الدراسة بالمدارس والجامعات المصرية، وتمنحهم حق دخول الامتحانات فى التوقيتات المحددة أو التأجيل وفقاً لظروفهم، ومنحهم حق دخول امتحانات الدور الثانى فى أغسطس مع حصولهم على الدرجة الفعلية كاملة، وعدم اعتبارهم من طلاب الملاحق.
ووافق الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على السماح لمن يرغب من طلاب الثانوية العامة من المصريين العائدين من دولة السودان الشقيقة، بتأجيل أداء امتحانات نهاية العام الدراسى 2022- 2023 للدور الثانى خلال شهر أغسطس المقبل 2023، لافتاً إلى أن الطلاب سيحصلون على درجاتهم الفعلية للامتحانات، كما أصدر قراراً بتأجيل امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية والدبلومات الفنية بمدارس البعثة التعليمية المصرية بالسودان لحين استقرار الأوضاع الأمنية بالأراضى السودانية، نظراً لمستجدات الظروف الراهنة التى تمر بها دولة السودان الشقيقة.
وناشدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى طلاب الثانوية العامة المصريين العائدين من السودان والراغبين فى تأجيل أداء امتحانات نهاية العام للدور الثانى التقدم بطلب للإدارة العامة للتعليم الثانوى بديوان عام الوزارة، موجهة الإدارة العامة للامتحانات باستقبال طلاب الصف الثالث الثانوى المصريين العائدين من دولة السودان لأرض الوطن الراغبين فى أداء امتحانات الثانوية العامة داخل جمهورية مصر العربية.
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن هذا الإجراء المكمل يهدف لمنح الفرصة الكافية لأبنائنا من طلاب الثانوية العامة المصريين العائدين من السودان، لترتيب أوضاعهم ومتابعة المناهج الدراسية بشكل كافٍ قبل أداء امتحانات نهاية العام، مشيراً إلى أنه منذ أول يوم فى الأزمة السودانية تمت متابعة أوضاع البعثة التعليمية المصرية فى السودان لحظة بلحظة، ومتابعة الطلاب المصريين.
وأكد شادى زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن البعثة التعليمية تتكون من 151 مدرساً وإدارياً، وتقدم الخدمة التعليمية لحوالى 1060 طالباً سودانياً و35 طالباً مصرياً من بينهم 21 طالباً من مرحلة الثانوية العامة، مشيراً إلى أنه تم تقييم كل الإجراءات الخاصة بالطلاب المصريين هناك والامتحانات أيضاً خاصة امتحانات الثانوية العامة.
وأوضح مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه جارٍ تسكين الطلاب المصريين العائدين من دولة السودان فى أى مدرسة تقع فى نطاق مقر سكنهم، إذ تؤدى امتحانات التيرم الثانى حسب الصف الدراسى للطالب.
وأشار المصدر، فى تصريحات ل«الوطن»، إلى أن الطالب الذى كان مقيداً فى مدرسة مصرية بالسودان كأنه مقيد فى مدرسة مصرية، موضحاً أن الطالب يستطيع دخول امتحانات نهاية العام فى مصر، بعد قبوله بالمدرسة، وإذا لم يستطع ذلك، أو حالت الظروف دون أن يتقدم للامتحانات، فعليه التقدم بطلب لدخول امتحانات الدور الثانى بالدرجة الفعلية، وستتم الموافقة على ذلك، مؤكداً أن الوزارة لا يمكن أن تقف ضد مصلحة الطالب.
ولفت إلى أن الطالب المصرى بالسودان إذا لم يستطع أداء الامتحان هناك بالمدرسة المصرية السودانية، وعاد لمصر خلال هذه الفترة ولم يلحق بموعد الامتحانات فى المدرسة المصرية هنا، سيدخل الدور الثانى بالدرجة الفعلية وليس كطلاب الملاحق، مؤكداً أنه تجرى مراعاة كل هؤلاء الطلاب، المهم أن يكونوا ناجحين فى التيرم الأول.
«التعليم العالى»: حصر الطلاب والتواصل مع البعثات الرسمية لضمان سلامتهم
وفى إطار الأحداث الراهنة التى تشهدها جمهورية السودان الشقيقة، أوضح مصدر مسئول بالتعليم العالى أن الأمر فيما يتعلق بالطلاب المصريين بالسودان قيد الدراسة، لافتاً إلى أنه يتم العمل بما يحقق مصالح أبنائنا الطلاب، مضيفاً أنه يتم حصرهم بالتنسيق مع قطاع البعثات والوافدين ومع الملحق الثقافى المصرى بالسودان المسئول عن العملية التعليمية، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بالتنسيق والتواصل مع وزارة الخارجية المصرية للاطمئنان على سلامة الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية.
وأهابت وزارة التعليم العالى بالطلاب المصريين ضرورة التواصل مع السفارة المصرية بالخرطوم فى حال احتياجهم لأى دعم.