يبدوا أن الزلازل التي شهدتها سوريا وتركيا مطلع العام الجاري وأودت بحياة آلاف مجرد بداية لكارثة عالمية جديدة، حيث أفادت تقارير علمية عن نشاط بركاني تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط بدأ في الغليان، وقد يغير من شكل العالم بوجه عام، وفق صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية. بركان كولومبو تحت الماء ووفق التاقرير العالمية التي أذاعتها قناة العربية، فإن باحثين من معهد لندن وجامعة أوريجون الأمريكية، أكدوا اكتشاف «غرفة صهارة» ضخمة تغلي على بعد 7 كيلومترات من منتجع جزيرة سانتوريني اليونانية، محذرين من أن هذا قد يتحول إلى وحش ينفجر تحت الماء. وحتى الآن لا يوجد تقارير يمكن أن توضح الوقت المتوقع لثوران بركان كولومبو الموجود تحت الماء، والمثير للقلق بشأن هذا البركان بالذات «كولومبو» هو أنه المسؤول عن تسونامي عام 1950 عندما غطت الماء الجزر في دائرة نصف قطرها 150 كم، فهل يمكن لهذا البركان أن يؤثر على مصر؟ يؤدى لوقف الطيران المدني في البداية يجيب الدكتور على قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق ونائب رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية الأسبق، إن هذا البركان الكامن بين إيطاليا واليونان ينشط ويهدأ على فترات متباعدة، موضحًا أن آخر مرة نشط فيها البركان منذ عقد كامل. وأضاف أن أماكن البراكين في البحر المتوسط معروفة ونشاطها يتم متابعته من المختصين، موضحًا أنها تنشط لفترات محددة، وهي تغير في سطح الكرة الأرضية، لأنها عبارة عن معادن «الحديد والفوسفات والمنجنيز» المنصهرة التي يكو لها فوائد فيما بعد لكنها تؤثر سلبي وهو الرماد البركاني. وأوضح «قطب» أن الرماد البركاني يحدث نتيجة لانصهار المعادن ما يؤدي إلى ارتفاع عمود دخاني تغطي المنطقة المحيطة، وتصل في بعض الأحيان إلى 60 كم، كما أنه يرتفع في طبقات الجو العليا ويسبب وقف حركة الطيران المدني في الدول المحيطة. وتابع أن من مساؤي الرماد البركاني أيضا هو حدوث أمطار في تلك الفترة، تكون حمضية وتؤثر بشكل كبير على الرقعة الزراعية في الدول المحيطة. هل يمكن أن يؤدى بركان البحر المتوسط إلى تسونامي؟ وبسبب تجارب سابقة لبركان كولومبو الذي تسبب في تسونامي عام 1950، فهل يمكن أن تتكرر هذه الظاهرة؟، ويجيب الدكتور على قطب قائلا: إن الأمر يعتمد على الفترة التي يثور فيها البركان». وأوضح أن تسونامي يحدث بسبب وجود منخفضات قوية شديدة في البحر مع وجود ثورة بركان، مضيفًا أن خلال الفترة الحالية مع اقتراب فصل الربيع من ناحيته وبداية فصل الصيف، فإن احتمالية وجود تسونامي ضعيفة للغاية، أما في حالة ثورة البركان خلال فترة الشتاء فإن الاحتمال يكون قويا.