"يا ترى الريس أهلاوي ولا زملكاوي؟" سؤال افتراضي يدور بين عشرات المشجعين لقطبي الرياضة، في فضول مستمر لمعرفة اهتمامات السياسين الكروية، وكأن تشجيع الرئيس أو بعض رجال السياسية إلى أيا من الناديين العريقيين يقوي موقفه. ومن بين المشاغل اليومية، التي تزدحم بها أجندات الرؤساء والسياسين يظل هناك في حياتهم وقت للرياضة كترفيه يومي، لكنه غالبا غير معلن للشعب، إلا إذا التقطته عدسات الكاميرات أو صرح به الإعلاميين. الاهتمام بكرة القدم في حياة حكام مصر، يبدأ مع الملك فاروق، كان مشجعا لنادي الزمالك، حتى أنه طلب من حيدر باشا وزير الحربية وقتها ورئيس النادي، تغيير اسمه من "نادي قصر النيل" إلى "نادي فاروق"، وكان ذلك في عام 1944 بعد حضوره مباراة نهائي كأس مصر التاريخية بين قطبي الكرة، وفاز فيها الزمالك على الأهلي بست أهداف مقابل لا شيء. عرف الرئيس محمد نجيب بانتمائه للأهلى، خاصة بعد زيارته لمقر النادي ومشاركته مع نجوم الفريق الأحمر الكروي، معلنًا وقتها ميوله الرياضية لتشجيع القلعة الحمراء. الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان أهلاوياً، حيث أعلن في يناير 1956 قبوله الرئاسة الشرفية للنادي، تقديرًا للدور الوطني الذي لعبه الأهلي في مساندة الثورة، وعلي العكس منه تماماً كان النادي المفضل للمشير عبد الحكيم عامر هو الزمالك، حيث تولى رئاسة اتحاد الكرة في ذلك الوقت، وتولى أخوه حسن عامر رئاسة النادي وكان الزمالك وقتها في أزهى عصوره. الرئيس محمد أنور السادات، شجع النادي الأهلي بشكل غير معلن وكذلك زوجته جيهان السادات، وكان جمال السادات نجل الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، قد صرح في حفل أقيم لتوقيع عقد الرعاية بين شركة اتصالات والنادي الأهلي منذ 4 سنوات، أن والده كان يشجع الفريق الأحمر بقوة رغم عدم إعلانه عن هذا الأمر صراحة. لم يعلن الرئيس الأسبق حسني مبارك، تشجعيه لأي نادي رياضي، إلا أن حضوره بعض المباريات الهامة للأهلي كان أخرها الاحتفال بمئوية الأهلي أمام برشلونة، وحضر معه حفيده محمد علاء مبارك مرتدياً زي النادي الأهلي، جعلت البعض يظن أنه "أهلاوي"، لكن تصريحات إعلامية لعدد من الرياضيين البارزين أكدت أنه يشجع نادي الزمالك. أما الرئيس الأسبق محمد مرسي صرح بنفسه أنه يشجع نادي الزمالك، حيث أعلن ذلك أثناء حملته الانتخابية في عام 2012، علي الرغم أن كل الأقاويل تؤكد أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين كان من مشجعي النادي الأهلي. أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلم يتضح حتي الآن انتمائه الكروي، ولم يسبق له منذ توليه منصبه الظهور في أي مباراة، علي العكس من اهتمامه الواضح برياضة "ركوب الدراجات"، وكان قد صرح من قبل رداً علي سؤال الإعلامي إبراهيم عيسى "أنت أهلاوي ولا زملكاوي؟" فرد السيسي قائلاً: "أحب كل ما يحبه المصريون.. الرياضة وكرة القدم أمن قومي، وسأهتم بهما"، وكان الرئيس السيسي قد صرح من قبل بشكل غير رسمي عقب أحد المؤتمرات بأنه "لا أشجع نادي بعينه هو حد فاضي يشجع كورة في وسط أحداث البلد دي".