أعرب زيد بن رعد الحسين، رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ أمس، لمقتل 20 متظاهرًا في مواجهات مع قوات الأمن في مصر خلال الأيام الماضية، تزامنًا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وقال المفوض الأعلى إنه يشعر "بالقلق العميق" لمقتل المتظاهرين في مواجهات في أنحاء مصر منذ الجمعة الماضية، وطالب المسؤول الأممي، في بيان، بأن تتخذ القاهرة "إجراءات عاجلة لإنهاء الاستخدام المفرط للقوة على يد عناصر الأمن"، بحسب قوله. وقال زيد بن رعد الحسين إن "المئات قُتلوا خلال الاحتجاجات ضد الحكومات المتعاقبة منذ يناير 2011 ولم يتم إنجاز الكثير على مستوى محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل"، وأضاف أن "غياب العدالة عن التجاوزات السابقة لقوات الأمن يشجِّع على مواصلة نفس النهج"، مشيرًا إلى أن ذلك "يقود إلى المزيد من الوفيات والإصابات كما شهدنا في الأيام الأخيرة". وقال البيان إن مقتل الناشطة البارزة شيماء الصباغ تم تصويره "بالفيديو والصور التي نُشرت على الإنترنت بعد إصابتها على ما يبدو بطلق ناري من الخلف خلال مظاهرة سلمية في وسط القاهرة". ويأتي هذا التنديد بعد أن أدانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا ومنظمة "هيومان رايتس ووتش" قتل المتظاهرين. كما انتقد "زيد الحسين" اعتقال العديدين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال المفوض الأعلى "يجب الإفراج عن جميع من اعتقلوا بسبب احتجاجهم السلمي"، مؤكدًا أن "استقرار مصر على المدى الطويل لن يتحقق إذا لم يتم احترام حقوق الإنسان الأساسية"، وأضاف أنه إذا لم يتحقق ذلك "فإن شكاوى الناس ستزداد، كما أن مشاعر الظلم ستزداد وتخلق أرضية خصبة لمزيد من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية".