خد سيف.. كمان سيف.. طلع النهضة. طبعاً سعادتك تعرف أن النهضة لم تخرج بعد، وأنها ربما تكون إرهاصات، أو «مشروع فكرى»، رغم أن فكرى نفسه نفى أن يكون عنده مشروع يحمل نفس الاسم، وربما مشروع خالد، لكن خالد أيضاً أكد أنه لا يعرفه، وحتى حين قال البعض إن النهضة مشروع نبيل، وفى أقوال أخرى النهضة مشروع -لا مؤاخذة- بلبل (دلع نبيل). راح الجميع يسخر وينكت وهرينا النهضة والإخوان تريقة، لدرجة أنك لو عصرت أحدهم سيعطيك (عصير إفيهات). كما أن حضرتك تعرف أننا خدنا سيف، وكمان سيف، وكمان سيف، وبحثنا عن التزامات وخطة ال100 يوم، فوجدناها فى الآخر أسبوعين إجازة عارضة، و(اخشوشن) الجميع، و(استأسدوا) على محمد مرسى من منطلق أنه ضحك عليهم، وفين ال100 يوم.. فين ال100 يوم.. فين ال100 يوم.. فرد الجميع: طب هى فين النهضة؟؟ جميل.. خلاص.. عدينا هذه المرحلة، ولا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب، وتعاطف البعض أصلاً مع الرئيس مرسى، وقالوا إنه بذل ما يستطيعه، وإن ال100 يوم قليلة عليه، وإنه أخطأ حين التزم بها على سبيل الوعود الانتخابية (قال يعنى الراجل كان متخيل إنه هينجح). عدى يا ليلة. طنش خالص كل ما فات لو سمحت، وخليك معايا، وركز بعد إذنك فى اللى جاى: أين خطة ال100 يوم للأحزاب والقوى السياسية والمجتمع المدنى، سواء فيما فات، أو فيما هو قادم؟. ستقول لى إنهم لم يلتزموا بأى 100 يوم، وأنا أقول لك: طب خليهم يلتزموا بأى شىء. يقدموا أى إنجاز على أرض الواقع. يورونا درس عملى فى كيفية إنقاذ وطن من أزماته المختلفة بطرح محترم، أو بخطة قابلة للتنفيذ، أو بخطوات عملية على أرض الواقع، أو باستعداد حقيقى للتعاون وإنجاز أى شىء.. واخدلى بالك.. أى شىء، يجعلنا نقيم الحجة على مرسى ومستشاريه وفريقه الرئاسى وجماعته وإخوانه، ونقول لهم جميعاً: بصوا لنخبتنا المحترمة واتعلموا.. انظروا إلى قوانا السياسية وأحزابنا ما بعد الثورة، وخذوا منهم عظة ودرساً. (اختشوا على دمكم) لتروا كيف أن هؤلاء المغاوير يحاولون الحل والتغيير والتقدم ومساعدة الناس وإشعارهم أن هناك من يعمل لأجلهم، ولكن لا حياة لمن تنادى، ولا (حياء) لمن تنادى. يظن البعض أن الشطارة هى فى أن أجلس وأنتقد فقط دون أن أقدم الحل، فإذا لم يأتِ الحل أصلاً من هؤلاء الذين يقولون للرئيس افعل ولا تفعل.. أخطأت فى كذا وكذا.. سنحاسبك يا مرسى لأنك مقصر ولم تأخذ بالطرق السليمة.. أمال يأتى مِن مين؟ صحيح هناك نماذج محترمة، لكنها تظل فردية. صوت هنا، على مقال من هناك، على حل يقدم على استحياء خوفاً من الاتهام بمعاونة مرسى والإخوان بدلاً من التحية للقيام بدور وطنى مهم ومحترم، وعش حياتك ما استطعت طالما أنك تستطيع تقييم كل الناس ولا تقيم نفسك أو تنظر فى مرآة لتدرك أن (منظرك وحش أوى). نريد أن نرى خطة ال100 يوم لأحزابنا وقوانا السياسية وتياراتنا الثورية، على أن نحذف منها أيام الجمعة والمليونيات والوقفات الاحتجاجية وساعات الظهور فى البرامج وأوقات التنظير ومواعيد الجلوس على «فيس بوك» و«تويتر» والمعارك المجانية الحمقاء التى لا طائل منها ثم تعالوا نتحدث، لأن البلد لو الإخوان ومرسى سيغرقونه كما تقولون، فأنتم للأسف لن تنقذوه بأسلوبكم هذا، الذى يذكرنى بنفس المشهد وستيفان روستى يقول لإسماعيل ياسين: «انت فاكر إنك ممكن تضحك على زكى بشكها»، وهو المشهد الذى ينتهى بعودة بشكها ورفاقه لمنازلهم (سلبوتة).