"الأيام عمالة تعدى ومفيش جديد بيحصل، بالعكس الأوضاع عمالة تتدهور أكثر، شايف النور عمال يقطع إزاى كل شوية وكمان المياه وطوابير العيش زى ما هى، فين يا عم برنامج ال100 يوم اللى بيقول عليه مرسى، يا عم أنا مش قولتلك إنه هيفشل هيفشل، عارف لو كنتوا سمعتوا كلامنا وجبتوا شفيق كانت البلد بقت زى الفل بس انتوا اللى ملكوش فى الطيب نصيب والله لو كان جه لا كانت المياه هتنقطع ولا النور ولا يبقى فيه أزمة عيش، يالا شيلوا بقى يا حلوين يا بتوع الثورة والحرية والديمقراطية". كل ما سبق ذكره، هو كلام يردد من بقايا النظام السابق فى الشارع المصرى من أجل إحباط الشعب ومحاولة منهم لكى نكره د/ مرسى ونلعن اليوم اللى انتخبناه فيه، ولكن من غبائهم ينكشف كذبهم لأنهم يقولون جملة فى حديثهم تؤكد أنهم يدينون أنفسهم وتبرهن على كذب كلامهم وهى: "لو كنتوا سمعتوا كلامنا وجبتوا شفيق كانت البلد بقت زى الفل"، هذه الجملة هى اعتراف ضمنى منهم بأن كل الأزمات التى تمر بها مصر الآن هى أزمات مفتعلة من تدبير أذناب نظام المخلوع وليس لرئيسنا الحالى يد فيها. فمشكلة الكهرباء التى أصبحت موجودة على مستوى الجمهورية تقريبا والطريف أنها تتواجد فى أماكن ربما لم تنقطع فيها الكهرباء قبل تولى الرئيس بسنوات، والحجة هى الضغط أصبح كبيرا، وكأنه فجأة أتى لنا شعب جديد يستخدم الكهرباء بشراسة، ولا يختلف الحال كثيرا فى مشكلة المياه فتجدها تنقطع فى أغلب المحافظات وقد تجد الأمر فى مناطق معينة قد يصل إلى قطع المياه لأيام وليس لساعات، أما بخصوص القمامة والخبز فلا يختلف الأمر عن ما سبق ذكره. أما المرور فهى فكرة ذكية يستخدمها أعداء النجاح، وهى القيام بركن سيارات نقل فى وسط الطرق السريعة أو على الطريق الدائرى بحجة أنها معطلة حتى تزدحم الطرق وتظهر الظاهرة بشكل أكثر وضوحا. كل هذا تفكير شيطانى من أجل إسقاط مؤسسة الرئاسة، حتى أن هناك بعض الأشخاص من الشعب المحترم تقسم بالله أنها عندما تتصل بأى مؤسسة يوجد بها مشكلة تكون الإجابة: "إن شاء الله نحلها لكم بعد ما يخلصوا ال100 يوم"، هذا الرد يشعرك بأن كل مؤسسات الدولة تتكاتف من أجل هدف واحد وهى تدمير البلد خلال 100 يوم معتقدين بذلك أنهم سيهزمون الرئيس، ولكنهم لا يفهمون أنهم يضرون المواطن المصرى الذى لا ذنب له، ومن غبائهم يتصورون أن الشعب سيصدق أن هذه الأزمات حقيقية وليست مفتعلة و"لكن هيهات أيها الفاسدون". وفى النهاية لابد أن يكون الرئيس أكثر حزما مع هؤلاء، لأنه حتى الآن الشعب المصرى مع رئيسه ولكن ربما فى وقت من الأوقات قد يستطيع أذناب النظام السابق أن يحبكوا الكذب جيدا ويصدقهم الشعب وينقلب عليك يا سيادة الرئيس، ولابد أن تسرع فى تشكيل الحكومة التى ستساعدك على إنجاز عملك والتى أتمنى من الله أن تكون حكومة محترمة مخلصة تمثل كل طوائف الشعب، وأدعو الله أن يكون التأخير فى الإعلان عن الحكومة من أجل اختيار الأكفاء وليس لأسباب أخرى، فيا دكتور مرسى، سر على بركة الله ونحن سنبقى معك مادمت ستعمل لمصلحة مصر، وحاول أن تصارح الشعب وتكشف لهم من يحاول أن يعطل مسيرتك ومسيرة مشروع النهضة حتى لا تخرج الأمور لا قدر الله من يدك ووقتها "لا تلومنّ إلا نفسك".