درس "العسكرية" في بريطانيا، وأتمها في مصر بعد دراسته لسلاح المدرعات في أرض النيل لمدة 6 سنوات، وبعدها 4 بالاتحاد السوفييتي، ليكون ذلك أساسًا قبل توليه مناصب عسكرية عدة في الجيش اليمني ليكون وزيرًا للدفاع فترة وجيزة، قبل أن يصبح نائبًا للرئيس عام 1994، كما انتخب أمينًا عامًا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم 2008، لتحدث العديد من التغييرات السياسية حتى يصل إلى منصب "الرئيس"، إنه اليمني "عبد ربه منصور هادي". وُلد "هادي" في الأول من سبتمبر عام 1945 في قرية ذكين بمحافظة أبين اليمنية، وتخرج عام 1966 قبل أن يأخذ جولته الخارجية في الدراسة العسكرية، ويعود إلى أراضيه، حيث عمل قائدًا لفصيلة مدرعات بالجيش، وبعدها قائدًا لسرية مدرعات في قاعدة العند جنوب غرب البلاد، ثم مديرًا لمدرسة المدرعات، ومنها أركان حرب سلاح المدرعات، ثم أركان حرب الكلية الحربية. وكان "هادي" رئيسًا للجنة التفاوض في صفقات التسليح اليمني مع الاتحاد السوفييتي، وكان من ضمن القوى التي نزحت إلى صنعاء بعد حرب 1986 الأهلية، بجنوب اليمن، ومن هنا عمل على لم شمل الألوية العسكرية التي نزحت إلى المنطقة الشمالية، حيث نجح في جمع سبعة ألوية وأطلق عليها "ألوية الوحدة اليمنية"، وظل في الشمال حتى أعلنت الوحدة اليمنية عام 1990، وعُيِّن وقتها قائدًا لمحور البيضاء، حتى أصبح وزيرًا للدفاع 1994، بعد أن شارك في الحرب. تولَّى "هادي" منصب رئيس الجمهورية بالإنابة، عندما وقَّع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على المبادرة الخليجية، وكان المرشح الوحيد للانتخابات الرئاسية اليمنية 2012، بتأييد من الحزب الحاكم والمعارضة، وتسلم الرئاسة رسميًا يوم 27 فبراير 2012. وتداول نشطاء تسريب صوتي عن تورط الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في "المؤامرة" على الرئيس هادي. ويمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بأزمة كبيرة حالية، حيث احتج الحوثيون المعترضون على الدستور، وقاموا باقتحام القصر الرئاسي والسيطرة عليه، كما حاصروا منزله، حتى انتهى الأمر باتفاق على إجراء تعديلات دستورية، بين الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي، وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.