المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، ونائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، وأمين عام المؤتمر الشعبي العام، وقد بدأ بالفعل مُمارسة مهام الرئاسة منذ 23 نوفمبر2011، بعدما تخلى الرئيس السابق على عبد الله صالح "طواعيةً" عن السلطة. ويُعد هادي الجنرال العسكري الثاني الذي يصل إلى منصب رئيس الجمهورية في بلد كثرت مشاكله وخلافاته خاصة الداخلية كقضية الجنوب وقضية صعدة وقضايا أخرى شائكة، وأول جنوبي يصل إلى هذا المنصب، بعد الاعتراف بشرعية ثورة غاضبة قادها الشباب في اليمن، في إطار ثورات الربيع العربي ضد أنظمة استبدادية وديكتاتورية، وبعد أن عاشت اليمن صراعات سياسية وتصفيات لشخصيات كبيرة من خلال الاغتيالات للوصول إلى كرسي السلطة. ويُعتبر منصور مُرشح توافق وطني، باجماع كافة القوى السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشورى اليمنيين في ضوء المُبادرة الخليجية، كما أنه حظي بدعم كبير من قبل القوى الإقليمية والدولية، ومن المُفترض أن يشغل منصب الرئاسة للفترة الانتقالية لمدة عامين، قبل إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وأدى منصور هادى اليمين الدستورية في 25/2/2012 أمام رئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومجلس القضاء الأعلى وسفراء الدول العربية والأجنبية والأمم المتحدة، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المُبكرة. سيرته الذاتية: ولد هادي في الأول من مايو عام 1945، في قرية "ذكين" بمديرية "الوضيع" في محافظة "أبين" بجنوب البلاد، وتخرج عام 1964 من مدرسة "جيش محمية عدن" العسكرية الخاصة بتأهيل وتدريب أبناء ضباط جيش الاتحادي للجنوب العربي، كما كان يُسمى حينها. وله تاريخ حافل في الدراسات العسكرية، فقد درس في المملكة المتحدة وتخرج فيها عام 1966، قبل أن يلتحق بالدراسة في العاصمة المصرية القاهرة، التي تخرج منها في مجال سلاح الدبابات عام 1970، ثم أكمل دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق في مجال القيادة والأركان لمدة أربع سنوات. سيرته الوظيفية: عمل قائدًا لفصيلة المدرعات إلى أن تم الاستقلال عام 1967، وبعد الاستقلال عُين قائداً لسرية مدرعات في قاعدة "العند" في المحور الغربي للجنوب، ثم مديرًا لمدرسة المدرعات، ثم أركان حرب سلاح المدرعات، ثم أركان حرب الكلية الحربية، ثم مديرًا لدائرة تدريب القوات المسلحة. انتقل هادي عام 1972 إلى محور "الضالع"، وعُين نائباً ثم قائداً لمحور "كرش"، وكان عضو لجنة وقف إطلاق النار، ورئيس اللجنة العسكرية في المباحثات الثنائية التالية للحرب مع الشمال، ثم استقر في مدينة عدن مديرًا لإدارة التدريب في الجيش، ومساعدًا لرئيس الأركان العامة إدارياً، ثم رئيساً لدائرة الإمداد والتموين العسكري بعد سقوط حُكم الرئيس سالم ربيع علي، وتولي عبد الفتاح إسماعيل الرئاسة، وكان رئيس لجنة التفاوض في صفقات التسليح مع الجانب السوفيتي، وتكوين الألوية العسكرية الحديثة. وبعد دراسته الخارجية، كان هادي منصور من بين الذين فروا عام 1986 من جنوب اليمن عقب أحداث الحرب الأهلية في يناير إلى شمال البلاد، وظل هناك، وبعد الوحدة كان ضمن اليمنيين الجنوبيين الذين شاركوا إلى جانب الرئيس علي عبد الله صالح في الحرب الأهلية عام 1994، بين الشمال والجنوب اليمني، وتحديدًا المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني. عمل هادي مع زملائه على لملمة شمل الألوية العسكرية التي نزحت معهم إلى الشمال، وإعادة تجميعها إلى سبعة ألوية، والتنسيق مع السلطات في الشمال لترتيب أوضاعها مالياً وإدارياً، وأطلق عليها اسم ألوية الوحدة اليمنية، وظل في شمال اليمن حتى يوم 22 مايو 1990، تاريخ تحقيق الوحدة اليمنية. كما تقلد مناصب قيادية عُليا بعد قيام الجمهورية اليمنية عام 1990 وأهمها: - مستشاراً عسكرياً لمجلس الرئاسة عام 1990. - وزير الدفاع مايو 1994. - نائب رئيس الجمهورية 4/10/1994. - انتخب نائباً لرئيس المؤتمر الشعبي العام في المؤتمر العام الخامس وأعيد انتخابه لمرتين في المؤتمر العام السادس والمؤتمر العام السابع لنفس المنصب. - انتخب نائبًا أول لرئيس المؤتمر وأمينًا عامًا للمؤتمر الشعبي العام من قبل اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام في دورتها الاستثنائية المُنعقدة في 12 نوفمبر 2008. - شغل رئيسًا للجنة العُليا للاحتفالات . -انتخب رئيسًا للجمهورية اليمنية في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدتها اليمن في 21 فبراير 2012. الأوسمة والنياشين: منح العديد من الأوسمة الرفيعة منها: - وسام الوحدة (22 مايو). - وسام الاستقلال (30 نوفمبر). - وسام الإخلاص.