صرخات تأتي من داخل أحد الشوارع بمنطقة الصيفية في الفيوم، تجمع الأهالي حول شاب ملقى أرضًا والدماء تملأ المكان من حوله، وبعد دقائق كان رجال الشرطة متواجدين في المكان، وتبين أن المجني عليه تلقى طلقة في القلب أثناء تدخله لفض مشاجرة بين طرفين، وتم القبض على المتهمين واقتيادهم إلى قسم الشرطة، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة. الدماء تملأ مسرح الجريمة لم يمر أكثر من 10 دقائق حتى كانت رجال الشرطة وجهات التحقيق متواجدين فى مسرح الجريمة، كان الأهالى متجمعين فى المكان والصدمة والحزن يسيطران على الوجوه حزنًا على الشاب الضحية، وناظرت جهات التحقيق جثمان المجنى عليه وأمرت بنقل الجثة للمشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها، ومن خلال الفحص تبين وجود عدة كاميرات مراقبة فى المكان، والتى التقطت لحظة نشوب المشاجرة وإطلاق الأعيرة النارية التى تسببت فى مقتل المجنى عليه، كما أن الدماء كانت تملأ المكان. تحريات رجال الشرطة فى الواقعة توصلت إلى كشف كواليسها، ليتبين من خلال فحص أكثر من كاميرا مراقبة أن المجنى عليه محمود، 37 عامًا، أصيب بطلق ناري بعد تواجده لحل خلاف بين سائق تاكسي وآخر نتيجة خلافهما على مبلغ مالي، حيث أسفرت المشاجرة عن مقتل المجني عليه وإصابة عدد من الأشخاص. وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرضهم على الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات، والاستماع إلى أقوال شهود العيان حول الواقعة. دموع وصور ومنذ يوم الواقعة لم يفارق الحزن منزل الضحية، الدموع تملأ العيون، النساء اتشحن بالسواد، وتجمع أهالى المنطقة أمام منزل المجنى عليه لمواساة أسرته، فأسرة الضحية لا تتوقف عن البكاء ممسكين بالصور الخاصة به بين أحضانهم. العقوبة المتوقعة أما عن العقوبة القانونية طبقًا لقانون العقوبات، أوضح محمد الفقي المحامى خلال حديثه ل«الوطن»، أن العقوبة المتوقعة للمتهم تصل إلى 15 سنة، فى حالة كون الجريمة مشاجرة لا تعتمد على القتل العمد، ويأتي ذلك طبقا لملابسات وحيثيات الواقعة.