دموع وصرخات الطفلين «آسر وآيسل» لم تمنع أبيهما في التوقف عن ضرب والدتهما، إذ قبض الأب بيديه حول رقبتها، ولم يتركها إلا جثة هامدة، وبعدها اصطحبهما إلى شقته، وتركهما مع والدته في حدائق الأهرام، ثم عاد إلى مسرح الجريمة، وتخلص من جثمان معلمة الهرم. مشاهد الجريمة نستعرضها منذ بدايتها حتى انتهاء التحقيقات مع المتهم، وحبسه بتهمة القتل العمد، وهي كالتالي: المشهد الأول يوم السبت الماضي كانت «هند» معلمة الهرم البالغة من العمر 29 عامًا، تجلس بصحبة طفليها «آسر وآيسل» 7 و5 سنوات على الترتيب، وقت أن سمعت طرقات باب شقتها الكائنة في عقار بشارع ترسا، وعندما فتحت وجدت طليقها يقف أمامها ودخل معها في مشاجرة بسبب أطفاله، وعندما طلبت منه الانصراف حدثت الجريمة. المشهد الثاني قبض الشاب الثلاثيني بيديه حول رقبة معلمة الهرم، فلم يتركها إلا جثة هامدة أمام طفليه اللذين كانا يصرخان من الرعب والخوف، وهما يشاهدان والدتهما ملقاة على الأرض فاقدة للوعي بل جثة هامدة، وبعدها أسرع المتهم في الانصراف بطفليه من مسرح الجريمة. المشهد الثالث ترك الشاب «محمود» طفليه بصحبة والدته في شقتها بحدائق الأهرام ولم يبلغها بما حدث، وانصرف وعاد إلى شقة طليقته في شارع ترسا ووضع جثمانها في سجادة وحملها وتخلص منها في منطقة صحراوية في حدائق الأهرام. المشهد الرابع اكتشفت والدة معلمة الهرم اختفائها عندما فوجئت بغلق هاتفها المحمول، وذهبت إلي شقتها فلم تجدها فأسرعت إلى قسم شرطة الهرم وحررت محضرًا بالواقعة، وبعد ساعات قليلة كشفت المباحث عن أن معلمة الهرم تعرضت للقتل على يد طليقها. المشهد الخامس قررت النيابة حبس المتهم بقتل معلمة الهرم بتهمة القتل العمد بعد أن واجهت بتحريات المباحث، إذ أظهرته كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة، وهو يحمل جثمانها بعد أن قتلها أمام أطفالها الذين شرحوا تفاصيل ما حدث من أبيهما مع والدتهما وخنقه لها خلال الشجار الذي جمعهما.