تصاعدت أزمة نقص البوتاجاز فى عدد من المحافظات، أمس، رغم وعود الحكومة بقرب انتهائها، فيما أعلن الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، تشكيل لجنة مشتركة من وزارتى التموين والبترول لدراسة توزيع أسطوانات البوتاجاز المنزلية على بطاقات التموين خلال الفترة المقبلة، على غرار منظومة توزيع الخبز. فى دمياط، نشبت اشتباكات بين الأهالى والموزعين، وسط شكاوى المواطنين من عدم تمكنهم من الحصول على أسطوانة منذ أسبوعين، وقال محمد يوسف، أحد أهالى قرية البصارطة: «يومياً يقول لنا المسئولون إن الأزمة فى طريقها إلى الحل، لكن لا جديد». ولم يختلف الوضع فى الدقهلية، مع وصول الأزمة إلى مدن جديدة، قرب محطات التوزيع، خاصة نبروه، وبلقاس، والكردى، ودكرنس، بالإضافة إلى المطرية، والمنزلة، وتمى الأمديد. وقال إبراهيم الخياط، وكيل وزارة التموين فى الدقهلية، إن كمية الأسطوانات التى تنتجها المحافظة انخفضت عن العام الماضى، رغم زيادة الاستهلاك، ما ضاعف حدة الأزمة. وحررت مديرية ومباحث التموين فى بورسعيد عدداً من محاضر بيع الأسطوانات بمبالغ أكبر من التسعيرة، بالإضافة لبيعها فى مناطق بها شبكة غاز طبيعى. من ناحية أخرى، واصلت الحكومة، أمس، سياسة تخفيف أحمال التيار الكهربائى. وقال المهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إن تزايد معدلات تخفيف الأحمال يرجع إلى نقص إمداد الوقود بجانب دخول 20% من الوحدات فى فترات الصيانة، مضيفاً أنه تم توفير الوقود اللازم للمحطات خلال الأيام الماضية وهو ما أدى لتراجع نسبة تخفيف الأحمال. وأضاف ل«الوطن»: «نبذل قصارى جهدنا لتفادى انقطاعات التيار الصيف المقبل»، مشيراً إلى أنه فى حال تنفيذ الخطة الموجودة حالياً، وتوفر الوقود اللازم لتشغيل المحطات لن يكون هناك انقطاع للتيار، مضيفاً: «لكن فى حال نقص الوقود هنعمل إيه»، بحسب تعبيره.