يحب الرسم والنحت وكل ما يتعلق بالفن، لكنه اختار أن يشق طريقه فى فن الرسم بالرمال، لأنه يراه الأكثر ربحاً، 5 دقائق فقط هو كل ما يلزم محمد لصناعة واحدة من تحفه الفنية بالرمال الملونة. محمد الشهير ب«محمد جولد»، فمنذ أن كان طفلاً يرى أهله وأصدقاؤه أنه يحول كل شىء لذهب بسبب موهبته فى الفن، فأطلق عليه «محمد جولد»، هو من أشهر رسامى الرمال بالحسين، فما إن تسأل أى بائع فى الحسين عن صانع لهذا الفن، سرعان ما يدلك على «محمد جولد». «الرسم بالرمال مش مربح أوى بس هى هوايتى» كان هذا تعليق محمد على مدى مكسبه من تجارة الرسم بالرمال، لم تكن مجرد مهنة بالنسبة لمحمد، فهى هوايته منذ أن كان طفلاً، «كنت بألعب بالرمل وأنا صغير وبرسم بيه، لحد ما بقيت محترف» هكذا تعلم محمد الرسم بالرمال، لم ينتظر أن يذهب لورشات تدريبية ولا أن يعلمه أحد، فمحمد هو خريج كلية الزراعة ولم يدرس فى أى مجال له علاقة بالفن، ولكنه كما يشير لنفسه «موهوب بالفطرة». محمد يستطيع أن ينهى لوحته الرملية فى مدة تتراوح بين الخمس والسبع دقائق حسب حجم القارورة، وهو لا يجد صعوبة فى ابتكار أو تنفيذ لوحات وأشكال فى مخيلته، فقط يتدرب عليها كثيراً حتى يتقنها «مفيش شكل أو منظر تعبنى لحد دلوقتى». «أنا متزوج وعندى أطفال وموهبتى لوحدها مش مكفية إنى أصرف عليهم» كل ما يتمناه محمد أن يجد وظيفة ثابتة بجانب عمله الذى يستثمر فيه موهبته، وأكد أن الدولة يجب أن تقدم الدعم للفنانين ليستطيعوا أن ينفذوا مشاريعهم. وأكد صاحب المحل الذى يورد له محمد أعماله، أن الوضع أصبح صعباً بعد الثورة، وأنه من الممكن أن تظل بضاعة محمد أسبوعاً كاملاً تبحث عن مشترٍ يقدر هذه الموهبة، ولكن دون جدوى.