أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 20 ديسمبر    أسعار الأسماك اليوم السبت 20 ديسمبر في سوق العبور للجملة    أسعار البيض اليوم السبت 20 ديسمبر    ترامب يعلن نجاح الضربة الأمريكية «عين الصقر» ضد "داعش" في سوريا    شباب بيراميدز يتحدى الجونة اليوم بكأس عاصمة مصر    حالة المرور اليوم في القاهرة والجيزة والقليوبية.. انتظام حركة السيارات بالطرق    أحمد العوضي: همي كل سنة إني أعمل مسلسل الناس تلمسه    حياة كريمة فى المنيا.. تنفيذ 3199 مشروعا داخل 192 قرية    أزهري يعلق علي مشاجرة الرجل الصعيدي مع سيدة المترو: أين هو احترام الكبير؟    هام بشأن سعر الذهب اليوم السبت 20 ديسمبر| عيار 21 يسجل رقم جديد    أمطار وأعاصير تضرب دول الخليج| مطار دبي يلغي رحلاته الجوية "تفاصيل"    «مشاجرة عنيفة واتهامات بالتزوير».. تفاصيل القبض على إبراهيم سعيد وطليقته    الولايات المتحدة تخطط لنشر مفاعل نووى على سطح القمر    مواعيد قطارات الإسكندرية – القاهرة اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 ذهابا وعودة    لازاريني: 1.6 مليون شخص فى غزة يعانون انعدام الأمن الغذائى    ذكرى ميلاده ال95.. صلاح جاهين يصرخ عام 1965: الأغنية العربية في خطر!    فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق بالحي الترفيهي في العبور لأعمال صيانة اليوم    «ترامب» يعلن حربًا مفتوحة على داعش.. ضربات عنيفة تستهدف معاقل التنظيم في سوريا    غارات أمريكية مكثفة على تنظيم داعش | وزير الحرب يصف العملية بأنها إعلان انتقام.. وترامب يؤكد استمرار الضربات القوية بدعم الحكومة السورية    ماذا يحدث لأعراض نزلات البرد عند شرب عصير البرتقال؟    وزير الثقافة: سلسلة فعاليات فنية ب«العريش» لعام كامل    إرث اجتماعي يمتد لأجيال| مجالس الصلح العرفية.. العدالة خارج أسوار المحكمة    المسلسل الأسباني "The Crystal Cuckoo".. قرية صغيرة ذات أسرار كبيرة!    كيف تُمثل الدول العربية في صندوق النقد الدولي؟.. محمد معيط يوضح    محمد عبدالله: عبدالرؤوف مُطالب بالتعامل بواقعية في مباريات الزمالك    مصر للطيران تعتذر عن تأخر بعض الرحلات بسبب سوء الأحوال الجوية    الولايات المتحدة تعلن فرض عقوبات جديدة على فنزويلا    محمد معيط: روشتة صندوق النقد الدولي عادة لها آلام وآثار تمس بعض فئات المجتمع    الأنبا فيلوباتير يتفقد الاستعدادات النهائية لملتقى التوظيف بمقر جمعية الشبان    موهبة الأهلي الجديدة: أشعر وكأنني أعيش حلما    حريق في مول تجاري بأسوان والحماية المدنية تسيطر على النيران    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    محاكمة 9 متهمين في قضية خلية البساتين.. اليوم    خلال ساعات.. عصام صاصا و 15 آخرين أمام المحكمة بسبب مشاجرة المعادي    شهداء فلسطينيون في قصف الاحتلال مركز تدريب يؤوي عائلات نازحة شرق غزة    فوز تاريخي.. الأهلي يحقق الانتصار الأول في تاريخه بكأس عاصمة مصر ضد سيراميكا كليوباترا بهدف نظيف    وزير العمل يلتقي أعضاء الجالية المصرية بشمال إيطاليا    السفارة المصرية في جيبوتي تنظم لقاء مع أعضاء الجالية    روبيو: أمريكا تواصلت مع عدد من الدول لبحث تشكيل قوة استقرار دولية في غزة    منتخب مصر يواصل تدريباته استعدادًا لضربة البداية أمام زيمبابوي في كأس الأمم الأفريقية    زينب العسال ل«العاشرة»: محمد جبريل لم يسع وراء الجوائز والكتابة كانت دواءه    محمد سمير ندا ل«العاشرة»: الإبداع المصرى يواصل ريادته عربيًا في جائزة البوكر    كل عام ولغتنا العربية حاضرة.. فاعلة.. تقود    إقبال جماهيري على عرض «حفلة الكاتشب» في ليلة افتتاحه بمسرح الغد بالعجوزة.. صور    ضربتان موجعتان للاتحاد قبل مواجهة ناساف آسيويًا    حارس الكاميرون ل في الجول: لا يجب تغيير المدرب قبل البطولة.. وهذه حظوظنا    مدرب جنوب إفريقيا السابق ل في الجول: مصر منافس صعب دائما.. وبروس متوازن    الجبن القريش.. حارس العظام بعد الخمسين    التغذية بالحديد سر قوة الأطفال.. حملة توعوية لحماية الصغار من فقر الدم    جرعة تحمي موسمًا كاملًا من الانفلونزا الشرسة.. «فاكسيرا» تحسم الجدل حول التطعيم    كيفية التخلص من الوزن الزائد بشكل صحيح وآمن    أول "نعش مستور" في الإسلام.. كريمة يكشف عن وصية السيدة فاطمة الزهراء قبل موتها    الداخلية تنظم ندوة حول الدور التكاملي لمؤسسات الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث    «الإفتاء» تستطلع هلال شهر رجب.. في هذا الموعد    10 يناير موعد الإعلان عن نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025    النتائج المبدئية للحصر العددي لأصوات الناخبين في جولة الإعادة بدوائر كفر الشيخ الأربعة    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابه    للقبض على 20 شخصًا عقب مشاجرة بين أنصار مرشحين بالقنطرة غرب بالإسماعيلية بعد إعلان نتائج الفرز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبرز تصريحات رئيس الوزراء اليوم.. مناقشة منح حافز إضافي لتوريد القمح باجتماع الحكومة المقبل
نشر في الوطن يوم 14 - 01 - 2023

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم، إن هناك توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الفلاح المصري، وتشجيعه على زيادة معدلات توريده لمحصول القمح خلال الموسم المقبل، وبناء على توجيهاته، سيناقش مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل، ويقر حافزا إضافيا لتوريد القمح سيضاف للأردب، وسيكون هناك خبر سار للفلاحين بإضافة رقم آخر كحافز حتى يكون هناك سعر محفز للتوريد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده رئيس الوزراء اليوم في ختام زيارته لمحافظة شمال سيناء، بحضور عدد من الوزراء ومحافظ شمال سيناء، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأكد رئيس الوزراء، في مستهل حديثه، أنه يعتبر هذا اليوم يوما تاريخيّا بالنسبة له كمواطن مصري، إذ يتواجد بصحبة 7 وزراء من الحكومة، بالإضافة إلى محافظ شمال سيناء، ورئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية قناة السويس، وقيادة الجيش الثاني الميداني للقوات المسلحة المصرية، لتفقد عدد من مشروعات المحافظة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذه الزيارة المهمة شهدت تفقد مناطق كثيرة داخل شمال سيناء؛ بداية من رفح مرورا بالشيخ زويد، ووصولا إلى العريش، موضحا أن التواجد اليوم في هذه المحافظة، وحجم الأعمال والمشروعات المنفذة بها، والقدرة على التحرك بمنتهى الأمان في الطرق والميادين، لم يكن ليتحقق لولا تضحيات آلاف الشهداء من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، الذين سجلوا تضحياتهم على كل شبر من هذه الأرض، وكانوا سببا مباشرا في حجم الحركة التي نشهدها اليوم في تنمية شمال سيناء وسيناء كلها، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن ما رأوه في شمال سيناء اليوم يدعو للفخر، إذ شاهدوا على امتداد الطريق آثار هجمات الإرهاب البغيض على منشآت حكومية أو ارتكازات أمنية، تابعة للقوات المسلحة والشرطة، والتي لا تزال تحمل آثارا لإطلاق الرصاص على واجهات مبانيها، لافتا إلى أن الحركة باتت تتم بمنتهى السهولة واليسر، على النحو الذي شهدته الزيارة، من الوصول الى رفح ثم العودة إلى الشيخ زويد والعريش، في رسالة واضحة بأن الدولة المصرية على مدار سنوات سابقة قامت بجهد هائل بكل أجهزتها في تطهير سيناء من الإرهاب، والعمل بالتوازي على تنفيذ مشروعات التنمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الجولة بدأت بمدينة رفح الجديدة التي يتم إنشاؤها كبديل لمدينة رفح القديمة، لافتا إلى أن رفح الجديدة مع اكتمالها، ستضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، بالإضافة إلى 400 بيت بدوي، وكل الخدمات المطلوبة في أي مدينة حديثة، موضحا أنه جرى تفقد الجزء الأول من المرحلة الأولى، الذي يضم 1400 وحدة سكنية اكتمل تنفيذها من إجمالي نحو 4500 وحدة بالمرحلة الأولى، مؤكدا أن المدينة مخططة ومنفذة من خلال رجال القوات المسلحة والهيئة الهندسية والجيش الثاني على أعلى مستوى لخدمة كل المواطنين المصريين الذين سيكونون موجودين في رفح الجديدة.
وأضاف مدبولي، أن الزيارة انتقلت إلى مدينة الشيخ زويد، إذ جرى تفقد مشروع محطة المحولات التي تخدم المدينة من خلال تنفيذ وزارة الكهرباء والقوات المسلحة، الذين نجحوا في إنجاز هذا العمل لتكون الشيخ زويد مؤمنة بالكامل بالشبكة الكهربائية، لافتا إلى أنه بالانتقال إلى مدينة العريش، تم تفقد عدد كبير من المشروعات، بداية من جامعة العريش التي تضم 11 كلية و 7300 طالب، من أهالي شمال سيناء، وكانت فرصة للقاء شباب مميز من شمال سيناء، الذين يتلقون التعليم على أعلى مستوى بالجامعة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن محافظة شمال سيناء وحدها غدت تضم 5 جامعات؛ سواء حكومية أو أهلية أو تكنولوجية أو خاصة، بما يكشف اهتمام الدولة بالتعليم وبناء المواطن المصري، في هذه الرقعة العزيزة من أرض مصر، موضحا أيضا أن زيارته شملت تفقد المحكمة الابتدائية بشمال سيناء، التي كانت مبنى قائما، وتمت إعادة تجهيزه لبدء تشغيله خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال مدبولي: «هنا أود التأكيد على أن جميع الأسر المصرية ضحت بأبنائها من كل الفئات، وعلى جميع المستويات، وربما لا يعرف الكثيرون أن الشقيق الأصغر لوزير العدل كان يعمل قاضيا في هذه المحكمة، واستشهد في 2015 بإحدى الهجمات الإرهابية، واليوم ومعي وزير العدل نتفقد إحدى القاعات التي تم إطلاق اسم أخيه الشهيد عليها، وهي بمثابة رسالة قوية لكل المصريين مفادها أن مصر لا يمكن أن تنسى أبناءها من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، وهو ما نراه جميعا في كل مكان، فكل الميادين بأسماء الشهداء وكذا الشوارع، حتى تظل ذكرى هؤلاء الشهداء وأن يتم تذكر غلاوة الدم الذي دفع في هذا المكان.
وأضاف: انتقلنا بعد ذلك للمشروعات التنموية الكبرى وتفقدنا ميناء العريش، الذي لم يكن سوى مجرد ميناء صغير، لم تكن تتجاوز مساحته 50 فدانا، وفي إطار رؤية شاملة لتنمية سيناء، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن يتم تطويره ليكون ميناء دوليا على أعلى مستوى، فتمت إضافة 540 فدانا له، وهو ما يعادل 11 ضعف المساحة السالف ذكرها، ويجري الآن تطوير أرصفة بطول يتجاوز 2.5 كم، وتم الانتهاء بالفعل من تطوير نصف هذه الأطوال، شاملة الخدمات التي ستقدم عبر هذه الأرصفة، وكان هذا الميناء يستخدم فقط للصيد وتصدير الملح، واليوم سيكون هذا الميناء واجهة بحرية مهمة للغاية لتصدير جميع المنتجات والصناعات الكبيرة التي يجري إنتاجها في شمال سيناء، وتشمل أعمال تطوير الميناء، تعميق الغاطس من 7 أمتار إلى 13 مترا، موضحا أن الأرصفة التي يتم تطويرها والخدمات اللوجستية التي ستقدم عبر الميناء ستكون نهضة حقيقية لمحافظة شمال سيناء ومدينة العريش، كما توفر فرص عمل كبيرة لأهالينا في هذه المدينة.
وتابع: «تفقدنا مستشفى العريش، ورأينا حجم التطوير الجاري بها، وكذا مستوى الخدمات المقدمة بها، والمباني الجديدة المقرر إنشاؤها خلال الفترة المقبلة حتى نستطيع رفع مستوى الخدمة وتقديم ذات الخدمة التي يتلقاها المواطن في كل ربوع مصر».
وأضاف: «تفقدنا عددا من مشروعات الإسكان سواء رفع الكفاءة أو الإنشاء والتطوير التي تتم في مدينة العريش، ومنها مشروع رفع كفاءة وإعادة إنشاء مشروع للإسكان التعاوني، وهو مشروع قديم ومتهالك وكان يمثل خطورة داهمة على المواطنين، ومن هنا جاء تدخل الدولة لإعادة إنشاء هذا المشروع بالكامل ورفع كفاءته».
وقال: «كما تفقدنا مشروعين مهمين للغاية وتقريبا دخلا مرحلة التشغيل التجريبي الخاصة بهما؛ تمهيدا لافتتاحهما من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ويتمثلان في محطة الكهرباء الرئيسية بحي المساعيد، ومحطة تحلية مياه البحر، مشيرا إلى أن محطة الكهرباء هي المسؤولة عن توليد الكهرباء ليس فقط لمدينة العريش بل لمختلف مناطق المحافظة، وذلك بطاقة تشغيل مبدئية تقدر ب 350 ميجاوات، تصل إلى 700 ميجاوات خلال الفترة القليلة القادمة، موضحاً أن الدولة تستهدف من خلال إقامة هذه المحطة إحداث تنمية حقيقية بمحافظة شمال سيناء، وتلبية الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية لمختلف القطاعات من صناعة وزراعة وتجارة، وغيرها من مختلف أوجه التنمية التى ستتم على هذه الأرض الغالية.
وفيما يتعلق بتفقد محطة تحلية مياه البحر، أوضح رئيس الوزراء أن هذا المشروع يُعد من المشروعات الضخمة، حيث إنه من المقرر مع اكتمال إنشائها أن تصل طاقتها الاجمالية إلى 300 ألف م3/يوم، يستفيد منها نحو 1.5 مليون مواطن، لافتا إلى أن المرحلة الأولى منها والتي بدأ التشغيل التجريبي لها تصل طاقتها الإجمالية إلى 100 ألف م3/يوم، تكفي قاطني محافظة شمال سيناء، مؤكداً أن استكمال باقي مراحل المحطة يأتي بهدف تلبية متطلبات التنمية المستهدفة في المحافظة.
وأكد رئيس الوزراء أن ما تم تفقده اليوم من مشروعات تنموية وخدمية، يعتبر مشروعات قومية ضخمة يتم تنفيذها بمختلف المناطق على أرض سيناء الغالية، وتستثمر بها الدولة عشرات بل مئات المليارات، وذلك تحقيقا لأوجه التنمية الحقيقية على هذه البقعة الغالية، التي شهدت العديد من التضحيات من مختلف أبناء الوطن.
ولفت رئيس الوزراء إلى القرار الحكيم الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن عملية مكافحة الإرهاب، تتم بالتوازي مع عملية التنمية، قائلا: «خلال السنوات الماضية كنا نحارب الارهاب ولم نتوقف عن تنفيذ المشروعات القومية الكبرى»، مضيفاً أنه كان من الممكن وفقا للتفكير العادي وقف عمليات التنمية لحين الانتهاء من الارهاب، وهو ما كان سيفقدنا انجاز مشروعات خلال مدة السنوات الأربع الماضية، فضلا عن التكلفة المضاعفة لهذه المشروعات، لو كان بدء تنفيذها من اليوم.
وأكد رئيس الوزراء أن المشروعات المستهدفة تم إنجازها وجاهزة لخدمة مختلف أوجه عمليات التنمية في محافظة شمال سيناء.
وقدم رئيس الوزراء، خلال حديثه، الشكر لكل رجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة، وكذا المواطنين من مختلف انحاء الجمهورية، وخاصة من أهالى محافظة شمال سيناء، إذ قدموا أرواحهم أو أصيبوا جراء الأعمال الإرهابية الغاشمة التي شهدتها المحافظة على مدار الفترة السابقة، قائلا: «لولا هؤلاء الابطال والمواطنين الشرفاء، ما كنا نقف اليوم هنا على هذه الأرض الغالية».
عودة التوازن لسوق صرف العملة الأجنبية
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي، خلال حديثه، رسالة سريعة حول الوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أن ما قام به البنك المركزي من إجراءات وخطوات خلال الأيام القليلة الماضية، يحظى بدعم وتنسيق كامل من جهة الحكومة، لضبط السياسة النقدية، وعودة التوازن لسوق صرف العملة الأجنبية، مؤكدا أن هذه الخطوة تُعد خطوة مهمة للغاية، قائلا: «لا يصح أن نتكلم عن استثمار وتنمية ويوجد سوق موازى لسعر الصرف.. وبالتالى كان لازما وقف هذه التصرفات غير الصحيحة، وصولا للقضاء على هذه الظاهرة خلال الفترة القادمة».
كما أكد رئيس الوزراء، في الوقت نفسه، حرص الدولة المصرية على خروج أكبر حجم من البضائع والسلع ومستلزمات الانتاج المتراكمة بمختلف الموانئ على مدار الفترة السابقة، موضحاً أنه منذ بداية شهر ديسمبر الماضي، وحتى 10 يناير الجاري، وصل إجمالى قيمة ما تم الإفراج عنه إلى 8.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن يومي الأربعاء والخميس الماضيين، واللذين تزامنا مع ما اتخذه البنك المركزي من إجراءات وخطوات، شهدا خروج بضائع وسلع بقيمة إجمالية تصل إلى 645 مليون دولار، لافتا إلى أن الدولة تتحرك فى التعامل مع هذا الملف بقوة شديدة، قائلا: «كافة هذه السلع والبضائع سيتم ضخها فى السوق، وجزء منها يسهم فى إعادة تشغيل المصانع بكامل طاقتها"، مضيفاً أن هذا الإفراج من شأنه إتاحة المزيد من السلع والبضائع، وإحداث نوع من التوازن فى أسعار تلك السلع والمنتجات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة تعمل على دعم القطاعات الصناعية والزراعية المنتجة، موضحا أن من أهم الشكاوى التي تم تلقيها من مجتمع الصناعة، ما يتعلق بإلغاء المبادرة التي كان قد أعلنها البنك المركزي (8%) لدعم الصناعة، فتم عقد اجتماعات مع رجال الصناعة والزراعة لتنظيم مبادرة بتمويل من الحكومة والخزانة العامة، وبالفعل تم التوافق على مبادرة جديدة في هذا الشأن، وتم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة بقيمة إجمالية 150 مليار جنيه، بحيث تقوم الدولة المصرية، من خلال الخزانة العامة، بدعم فرق سعر الفائدة بقيمة تقدر بنحو 10 مليارات جنيه في السنة؛ وذلك لخدمة كل رجال قطاعي الصناعة والزراعة، وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذين يعتمدون على استيراد مستلزمات الإنتاج والمواد الخام، وكانوا يحصلون عليها بسعر مدعم للفائدة، وأصبح لديهم مشكلة بعد إلغاء هذا الدعم، فتدخلنا لحل تلك المشكلة من خلال هذه المبادرة.
وقبل أن يختتم حديثه في المؤتمر الصحفي، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى نقطتين مهمتين تتعلقان بدعم الدولة للمواطن في هذه الظروف الفارقة، التي يعاني منها العالم أجمع، بسبب الأزمة العالمية التي لم يشهد مثلها منذ أكثر من ثمانين عاما، مؤكدا استمرار الدولة في دعم السلع الأساسية للمواطن المصري بأقصى قدرة يمكن أن تتحملها، مضيفا: حتى الآن الدولة تقدم دعما يفوق ما تتحمله حكومات دول عديدة متقدمة، ضاربا المثل بسعر رغيف الخبز، مشيرا إلى أنه قبل حدوث الأزمة الراهنة كانت تكلفة رغيف الخبز على الدولة يساوي 65 قرشا، وعقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية ارتفعت تكلفته على الدولة إلى 80 قرشا، ورغم ذلك لم تحدث أي زيادة على أسعاره للمواطن، ثم زادت التكلفة إلى 90 قرشا بعد تحرير سعر العملة، ولا سيما إذا علمنا أننا ننتج 100 مليار رغيف سنويا، بمعدل 275 مليون رغيف يوميا تقريبا، ولذا فالعشرة قروش الأخيرة زيادة في تكلفة إنتاج الرغيف تعني أن الدولة تتحمل 10 مليارات جنيه، ولم يتم تحميلها على المواطن، ولم يرتفع سعر الرغيف.
وخلال حديثه، أشار رئيس الوزراء إلى أن تكلفة لتر السولار الفعلية على الدولة المصرية 11 جنيها، ولكن سعره في الأسواق يقدر بنحو 7.25 جنيه، أي هناك ما يقرب من 4 جنيهات تتحملها الدولة لكل لتر، موضحا أن استهلاك الدولة في السنة الواحدة من السولار يقدر بنحو 15 مليار لتر سولار، أي هناك نحو 60 مليار جنيه تتحملها الدولة دعما على كل لتر واحد، وهو ما يعد رقما هائلا.
زيادة دعم الخبز
كما أشار مدبولي إلى أنه بذلك ففاتورة الزيادة الحاصلة في سعر القمح منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية حتى هذه الأيام كبيرة، حيث هناك زيادة في دعم الخبز فقط تتجاوز 55 مليار جنيه، على الدعم الموجود بالفعل والذي يقدر بنحو 38 مليارا، بإجمالي هذه الأرقام يتضح أن الدولة تتحمل الكثير من التكلفة؛ لتقديم الخبز بسعر 5 قروش للمواطن وتخفيف العبء من عليه.
وأضاف رئيس الوزراء أن هناك الكثير من البرامج التي تتبناها الدولة المصرية، لتخفيف العبء عن المواطن المصري، فضلا عن التحمل الهائل للدولة لفاتورة الكهرباء، ومن ثم فإن حجم الدعم الذي تتحمله الدولة المصرية عن المواطن كبيرا، في ظل هذه المرحلة الصعبة، موضحًا أن الدولة تعمل على مراعاة الفئات محدودة الدخل ومتوسطة الدخل.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإعراب عن سعادته بتواجده اليوم في مدينة العريش ومحافظة شمال سيناء أرض الفيروز وبين أهاليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.