هاجم عدد من أعضاء مجلس الشعب «المنحل»، الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس السابق، ووصفوه ب«المتخاذل»، على خلفية صمته تجاه عودة البرلمان الذى انتخبه 30 مليون مواطن، وطالبوه باتخاذ موقف شجاع مماثل لموقف المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة بشأن دفاعه عن القضاة. واتفق عدد من نواب «الوفد، والنور، والمصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى» خلال اجتماعهم أمس الأول فى أحد فنادق القاهرة، على عقد مؤتمر صحفى بعد غدٍ الأحد، فى ساقية الصاوى، بعنوان «السلطة التشريعية أيضاً مستقلة»، وذلك على خلفية أزمة النائب العام وتضامن أعضاء السلطة القضائية حوله، وأكدوا أنهم سيتحركون فور انتهاء المؤتمر إلى مجلس الشعب لعقد جلسة رمزية تحت قبة البرلمان، واستبعدوا أى محاولة لمنعهم من الدخول. ونفى النواب ما أثير عن توسط الدكتور محمد البلتاجى، النائب السابق والقيادى بحزب الحرية والعدالة، لدى الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى لدخول مقر البرلمان، أوائل الشهر الحالى لعقد اجتماعهم. وقال النائب محمد العمدة ل«الوطن»، إن موقف المستشار الزند رغم اختلافنا معه أكرم بكثير من الموقف الغريب الذى يتعامل به الكتاتنى فى أزمة عودة مجلس الشعب، وكشف عن أن نواب حزب الحرية والعدالة رفضوا مشاركة باقى النواب من مختلف التيارات الأخرى موقفهم الداعم لعودة مجلس الشعب والالتزام بإجراء الانتخابات التشريعية فى ثلث المقاعد البرلمانية بعد حكم الدستورية العليا ببطلان قانون الانتخابات. وحذر من خطورة التلاعب فى هذه الأحكام مما سيتبعه دخول النواب فى اعتصام مفتوح أمام أبواب مجلس الشعب، وقال «حزب الحرية والعدالة تركنا وانشغل بمستقبله السياسى، ونسى وعوده للشعب المصرى لاستكمال أهداف الثورة».