لم أتمالك نفسى وبكيت وارتجفت من الفرحة لحظة وصول الرئيس للكاتدرائية لمشاركتنا احتفالات عيد ميلاد السيد المسيح وسط حفاوة بالغة من الأقباط المصريين الموجودين بالسيد الرئيس. وليسطر السيسى تاريخاً جديداً كأول رئيس مصرى يزور قداس العيد ويهنى الأقباط المصريين بميلاد المسيح عليه السلام، ووسط تصفيق منقطع النظير وزغاريد الفرحة الهيستيرية القلبية تكلم الرئيس بوجهه البشوش وبكلمات بسيطة متواضعة معلناً بداية عهد جديد لكل المصريين وأن المصريين يرسلون رسالة سلام وإنسانية وحضارة لكل العالم، فلماذا لا نستغل ذلك لتوعية كل مصرى أن يبحث عن سبل الفخر برئيس دولته، ولعل ذلك يقتل كل فكر شرير يبحث عن الخراب والدمار، حارب كل من يجادلك باسم شرعية وهمية لرئيس معزول بسبل الفخر. افتخر برئيسك فهو من وحد كلمة المصريين، فلا فرق بين مسلم أو مسيحى، سيدى الرئيس جبرت بخاطرى وخاطر كل الأقباط المصريين بزيارتك الكريمة وشعرنا بأرواحنا كالحمام الأبيض يخترق المستحيل ويداعب النجوم ويحلق فى سماء مصر. افتخر برئيسك أيها المصرى فهو من أوقد بزيارته قناديل الأمل فى مستقبل مشرق وسط زغاريد البخور وترانيم الفرح. افتخر برئيسك أيها المصرى، فهو بزيارته هزم شيطان الفتنة وقطع رأس الحية التى تريد أن ترقص على أشلاء الوطن وقضى على أعداء الوطن الذين يتمنون خراب مصر ويدقون دوماً على أبواب الفتنة لعلها تفتح وتلبى شراهتهم لشرب دماء المصريين. سيدى الرئيس فخور بأنى انتخبتك وفخور بمصريتى وبوطنى. وأكرر بكل الحب وبلسان كل الأقباط المصريين مقولة البابا تواضروس «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».