تقرير أممي يسلط الضوء على أحدث انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية

سلط تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة الضوء على أحدث حوادث القتل والانتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 15 عاما
ووفقا للتقرير، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، بلغ العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في عمليات التفتيش والاعتقال بمختلف أرجاء الضفة الغربية 75 فلسطينيا، منهم 16 طفلا، حتى الآن.
ومن بين تلك الحوادث، استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 15 عاما وهي واقفة على سطح منزلها، حيث أصيبت بالذخيرة الحية في رأسها وصدرها، ووفقا للجيش الإسرائيلي، تم إطلاق النار على الفتاة دون قصد.
كما أفاد التقرير بقتل القوات الإسرائيلية فلسطينيين آخرين، أحدهم فتى، في حادثين إضافيين بمناطق مختلفة بالضفة الغربية، وفي الإجمال، أصابت القوات الإسرائيلية 171 فلسطينيا، منهم 44 طفلا على الأقل، في شتى أرجاء الضفة الغربية.
ووفقاً للتقرير أصاب المستوطنون الإسرائيليون ستة فلسطينيين، منهم طفلا، في ستة حوادث وألحق أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 20 حادثا.
الجرافات العسكرية الإسرائيلية على جرفت أراضٍ داخل غزة
وذكر التقرير الأممي أن السلطات الإسرائيلية هدمت 57 مبنى يملكها الفلسطينيون أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في القدس الشرقية والمنطقة ج بالضفة الغربية، بينها 17 منزلا، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، والتي يعد الحصول عليها ضرب من المستحيل.
وكان ثلاثة عشر مبنى من هذه المباني مقدمة من المانحين كمساعدات إنسانية، ونتيجة لذلك، هُجر 44 فلسطينيا، بمن فيهم 22 طفلا، ولحقت الأضرار بسبل عيش نحو ألفين آخرين.
وأشار التقرير إلى إبعاد السلطات الإسرائيلية المحامي الفلسطيني صلاح حموري والذي كان رهن الاعتقال الإداري دون محاكمة منذ 7 مارس 2022.
وأبعد المحامي وهو من سكان القدس الشرقية إلى فرنسا، التي يحمل جنسيتها، وسحب وضع الإقامة الدائمة منه، وخلال فترة التقرير، نفذت القوات الإسرائيلية تدريبا عسكريا لمدة ثلاثة أيام متتالية في مسافر يطا جنوب الخليل، حيث تصنف السلطات الإسرائيلية هذه المنطقة باعتبارها «منطقة إطلاق نار» وتعلنها منطقة مغلقة.
مركبات عسكرية دون إطلاق الذخيرة الحية
وعطل هذا التدريب، الذي شاركت فيه مركبات عسكرية دون إطلاق الذخيرة الحية، قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية، وبحسب التقرير الأممي، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية، وفي قطاع غزة في 39 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول.
وفي ثلاث مناسبات، عملت الجرافات العسكرية الإسرائيلية على تجريف أراضٍ داخل غزة قرب السياج الحدودي شرقي غزة وشرقي رفح.