18 رسالة لشيخ الأزهر حول عيد الميلاد: التهنئة من تعاليم ديننا وليست مجاملة

نشرت صحيفة صوت الأزهر في عدد اليوم رسائل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حول عيد الميلاد.
وجاءت رسائل الإمام الأكبر توضح أن التهنئة، ليست مجاملة أو شكليات، وإنما من تعاليم ديننا الحنيف، مؤكدًا أن التوراة والإنجيل هدى ونور ودرسنا في تراثنا عدم جواز مسهما دون طهارة.
وأضافت: «لا توجد في القرآن أديان مختلفة.. لكن رسالات إلهية تعبر عن الدين الإلهي الواحد».
العلاقة مع غير المسلمين
وحول العلاقة مع غير المسلمين، أكد أن علاقة المسلمين بمن يسالمهم - أياً كانت عقيدته وملته هي علاقة البر والإنصاف، موضحًا أن أهل الذمة مصطلح تاريخي لم يعد مناسبًا للعصر.
َوأشار إلى أن مصطلح الأقليات لا يعبر عن روح الإسلام، ولا عن فلسفته، وأَن المواطنة تعني المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بين المواطنين جميعًا أصل في الإسلام.
ولفت إلى أن المسيحيين في مصر، مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، وحول بناء الكنائس، قال: «لا يوجد فى القرآن ولا في السنة النبوية ما يحرم بناءها».
المضايقات عند بناء الكنائس وجرائم القتل
وذكر أن المضايقات عند بناء الكنائس، تعد ميراثًا من العادات والتقاليد التي نهى عنها الإسلام، لافتا إلى أن حماية الكنائس واجب كالمساجد، والميت دفاعاً عنها شهيد.
وحول جرائم القتل والاعتداء، أكد أن القصاص واجب أياً كانت ديانة الجاني والضحية.
وعن طعام المسيحيين، قال: «حلال بنص القرآن الكريم»، كما أن الزكاة والصدقات تجوز للفقراء منهم، والتهادي بين المسلم والمسيحي مشروع، ويجسد سنة النبى صلى الله عليه وسلم، ورعاية الجار المسيحي، مشروعة وواجبة فى المساعدة والتهنئة والمواساة، وتصحيح فهم أحكام مواجهة التتار أو الصليبيين لا يجوز تطبيقها الآن على غير المسلمين، والقاعدة العامة «لهم ما لنا وعليهم ما علينا».