منعت الحكومة المغربية 5 منشورات صحفية فرنسية، أعادت نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد –صلى الله عليه وسلم- تضامنًا مع صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة. وأكد مسؤول مغربي اليوم، أن المنع سيطال آليًا كل منشور يسيئ لله والرسول، وقال عبد الإله التهاني مدير مديرية الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال المغربية لوكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، إنه تم منع العددين الأخيرين من يومية "لوموند" إضافة إلى كل من صحف "ليزيكو" و"ليبراسيون" و"لومانيتي"، إضافة إلى مجلة "لوبوان" التي اتخذ قرار منعها قبل العمل الإرهابي الذي استهدف "شارلي إيبدو". وأوضح "التهاني" أن قرار منع هذه المنشورات الصحفية "يتم تطبيقه بشكل عادي وأوتوماتيكيًا، في الماضي واليوم والمستقبل، كلما تم تجسيد الرسول أو الله، أم تمت الإساءة اليهما عن طريق الكاريكاتير كما دأبت على ذلك "شارلي ايبدو" أو الصحف الدنماركية. وفي هذا الإطار، تم قبل 15 يومًا منع "دير شبيجل" الألمانية التي جسدت الذات الإلهية على صدر صفحتها الأولى، عبر رسومات إيرانية، لأن في ذلك إساءة لمشاعر المغاربة والمسلمين، ولأن القانون المغربي واضح في هذا الباب، ويخول للوزير المسؤول منع تلك المنشورات كيفما كانت جنسيتها. وينص الفصل 29 من قانون الصحافة والنشر المغربي على أنه "يمكن أن يمنع وزير الاتصال بموجب مقرر معلل أن تدخل إلى المغرب الجرائد أو النشرات الدورية أو غير الدورية المطبوعة خارج المغرب التي تتضمن مسا بالدين الإسلامي أو بالنظام الملكي أو الوحدة الترابية أو تتضمن ما يخل بالاحترام الواجب للملك أو بالنظام العام". وينص القانون على أنه "إذا وقع عن قصد عرض الجرائد أو النشرات الممنوعة للبيع أو توزيعها أو إعادة طبعها عوقب عن ذلك بحبس لمدة تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات وبغرامة يتراوح قدرها بين 1200 درهم (120 يورو) و50 ألف درهم (4500 يورو)". وأوضح المسؤول المغربي أن "إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة يعيد فتح باب الذرائع أمام ممتهني الدين لخلق مزيد من التوتر، نحن في غنى عنه"، مضيفًا أن "الصحافة الأمريكية تتفق على عدم استفزاز مشاعر الديانات، لكن للصحافة الفرنسية للأسف نظرة أخرى للأمور".