ما زال الضرب فى المدارس يحتل جانباً كبيراً من تصريحات المسئولين سواء فى مؤتمرات رسمية أو زيارات مفاجئة للمدارس، فأينما حل وزير أو وكيل وزارة أو مسئول، سُئل عن الضرب فى المدارس: متى ينتهى وعلاقته بهيبة المعلم فى الفصل. آخر تصريحات الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التعليم، بخصوص الضرب فى المدارس، أثارت جدلاً بين أوساط أولياء الأمور، الوزير قال إن «الضرب فى المدارس غير ممنوع، إنما الضرب المبرح هو الممنوع»، فثار أولياء الأمور الذين قالوا إنه من الطبيعى أن يُمنع الضرب المبرح فى المدارس، فهى ليست قضية خلافية ولا تحتاج إلى تصريح وأن عبارة «الضرب ليس ممنوعاً فى المدارس» ستعيدهم إلى نقطة الصفر. محسن محمد، أحد أولياء الأمور، قال إنه أحد المتضررين من تصريحات المسئولين التى تبيح الضرب فى المدارس، وقال ل«الوطن»: «مدرس ابنى صفعه على وجهه 5 مرات، فأصيب بحالة نفسية معقدة وحررت محضراً ضد المدرس»، وأضاف أنه يخشى أن يصيب الضرب فى المدارس التلاميذ بأمراض نفسية. «تصريح وزير التربية والتعليم اُختزل من سياقه، فهو كان يؤكد ضرورة الاحتفاظ بهيبة المدرس وحفظ كرامته وليس ضرب الطلاب هى الوسيلة لذلك».. قالها محمد الخذينى، المستشار الإعلامى لوزير التربية والتعليم، الذى أكد أن الوزير هو ثالث تربوى يأتى إلى وزارة التربية والتعليم منذ ثورة يوليو 1952 وهو يعلم جيدا أفضل الآليات والوسائل للتعامل مع الطلاب ويعلم أيضاً أن الضرب من أسوأ طرق معاقبة الطلاب. وأكد «الخذينى» أن الوزارة تتبنى طريقة جديدة للتعامل مع الطلبة فيها قدر من احترام آدمية الطلاب لخلق جيل جديد ملىء بكوادر سياسية واجتماعية تعتز بكرامتها. وأوضح أن تصريح الوزير جاء بعد تسلم الوزارة أكثر من 43 تقريراً بالعنف حدث فى المدارس من أولياء أمور وطلبة ضد المدرسين؛ لذا كان لا بد من رد هيبة المدرس والحث على ضرورة احترامها.