مصر بوابة أفريقيا على العالم.. رؤية ثابتة تجاه دعم القارة السمراء والنهوض بشعبها (ملف خاص)

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر، وكان واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك أن قارة أفريقيا أولوية على أجندته الخارجية، وأنه يسعى إلى طى سنوات الإهمال المصرى للقارة السمراء، رغم أنها على رأس دوائر الأمن القومى المصرى والسياسة الخارجية المصرية.
ومثلما كان يجمع المتابعون للشأن الأفريقى قبل سنوات على أن القاهرة غابت عن أفريقيا وتراجع دورها، فإنهم اليوم يجمعون على أن مصر عادت بقوة إلى موقعها الطبيعى فى قارة تعانى كثيراً من الإشكاليات والأزمات والتحديات على جميع الأصعدة. والواقع يذكر أنه ما من مناسبة دولية أو محفل دولى إلا وكانت قضايا القارة السمراء حاضرة على أجندة المسئولين المصريين، وعلى رأسهم الرئيس السيسى، الذى لن تكون مبالغة إذا وصفنا قيامه بإعادة بناء العلاقات مع أفريقيا بأنها مشروع قومى لا يقل عن المشروعات القومية التى تُقام فى كل ربوع الجمهورية.
وتأتى القمة الأمريكية - الأفريقية كمناسبة جديدة أمام القيادة المصرية، لتأخذ بيد القارة فى ما يتعلق بالبحث عن دعم أمريكى عملى للمخاوف والتحديات التى تواجه القارة، خصوصاً منذ الأزمة الروسية - الأوكرانية التى جلبت مزيداً من الإشكاليات على صعيد الأمن الغذائى والطاقة وكذلك الاقتصاد، وأيضاً ملف تغير المناخ، من هنا فإن القاهرة بما تملك من مكانة داخل القارة، وكذلك من علاقات استراتيجية مع واشنطن، فإنها ستكون حلقة وصل مهمة للتعبير عن هذه الشواغل الأفريقية وبناء رؤية مشتركة، بالتعاون مع الزعماء الأفارقة.