يشهد العالم أسوأ موجة لتفشي الإنفلونزا الموسمية، منذ ما يزيد على العشر سنوات، بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تسببت تلك الموجة في معدلات إصابة عالية للغاية، وسط جهود للحد من تفشي الفيروس، وفقا لشبكة «سكاي نيوز عربية». وسجلت الولاياتالمتحدة موجة تفشي للإنفلونزا، تعتبر الأعنف منذ ما يقارب العقد، لتتفاقم بذلك الضغوط على الأنظمة الصحية التي لا تزال تكافح جائحة كورونا والفيروس التنفسي المخلوي «آر في إس». تضاعف عدد الإصابات بالإنفلونزا خلال أسبوع عيد الشكر بأمريكا وتعاني الولايات الأميركية من ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتضاعف عدد حالات دخول المستشفيات المرتبطة بالإنفلونزا خلال أسبوع عيد الشكر في أمريكا، وكانت أعلى نسبة تم تسجيلها منذ 2010، بحسب ما نقله موقع «أكسيوس»، الأمريكي. وسجل مركز السيطرة على الأمراض، ما لا يقل عن 8.7 مليون إصابة بالإنفلونزا حتى الآن خلال هذا الموسم، و78 ألف حالة دخول للمستشفيات و4500 حالة وفاة، وسط تضرر كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وأكثر، والأطفال الذين يبلغون من العمر 4 سنوات أو أقل. مخاوف من اللقاح ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض فإن 4 من كل 10 أميركيين لا يخططون للحصول على لقاح الإنفلونزا هذا الموسم، وذلك بسبب مخاوف من أن اللقاحات لا تعمل بشكل جيد أو لها آثار جانبية، فيما أكد خبراء الصحة العامة أن ارتداء الكمامة، واتباع الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها خلال جائحة كورونا، أبقت الإنفلونزا الموسمية تحت السيطرة خلال العامين الماضيين وعطلت انتشارها، ومع العودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل الجائحة زادت معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، مؤكدين استمرار التعامل مع تأثير فيروس كورونا وآثاره الجانبية على المناعة. كما قال الجراح الأميركي، فيفيك مورثي، إنه يجب علينا ألا نتخلى عن حذرنا، وعلينا اتخاذ الاحتياطات التي نحتاجها لمنع انتشار هذه الفيروسات، مثل غسل الأيدي، وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة المزدحمة. أمريكا تتعهد بتوفير الدعم للأنظمة الصحية وتعهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتوفير الموارد اللازمة لمساعدة الأنظمة الصحية المحلية على التأقلم، ولكنها لا تفكر في إعلان حالة طوارئ صحية عامة، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.