كثيرة هى الشعارات التى ادعت الوحدة بين المسلم والمسيحى، وكثيرة هى اللقاءات الرسمية التى تجمع قيادات الكنيسة ومشايخ الأزهر لتعكس حالة الود والتسامح، وقليلة هى الأفعال التى تؤكد هذه المعانى دون ترتيب، كان منها تلك الزيارة المفاجئة، التى قام بها الرئيس السيسى إلى الكاتدرائية، لمشاركة المسيحيين الاحتفال بعيدهم، الفعل الذى لم يفرح المسيحيين فحسب، قدر ما أفرح المسلمين أيضاً، المسيحى فخور برئيس قدّره ورفع رأسه حين زاره فى قداسه السنوى، ومسلم اعتبر الزيارة دليلاً عملياً على التآخى الحقيقى بين المسلم والمسيحى. صمت الجميع منصتين، مستمعين لكلمة «السيسى» فى عيد الميلاد، «محمد» من المنزل أمام شاشة التليفزيون، و«ديانا» من الكنيسة.. مشهد يتسع لكثير من التفاصيل، وما هى إلا دقائق حتى انتهت كلمات «السيسى» بليلة من الاحتفالات، قضاها «محمد» مع أسرته وجيرانه، و«ديانا» مع أصدقائها الأقباط بعد الصلاة، احتفالات بدأت بزغاريد علامة الفرحة. «فرحانة أن السيسى رفع راسنا بزيارته فى عيدنا»، قالتها ديانا سعد، التى احتفلت بعيدها وبزيارة الرئيس «السيسى» داخل الكنيسة مع أصدقائها «فرحتنا ماكانتش تتوصف بيه لأنها ماكانتش متوقعة، واتمنيت أكون فى الكاتدرائية وقتها عشان أشوفه وأشكره بس أنا كنت بصلى فى كنيسة تانية جنب البيت وشفته فى التليفزيون زى بقية الناس، بس أول ما شفناه فضلنا نسقف ونحييه وأول ما خلص حسينا أن أول سنة تعدى علينا مش خايفين، لأنه طلع بحق رئيس المصريين جميعاً ودايماً مجمعنا فى كل مناسبة، وفضلنا نزغرد»، مضيفة «فرحتى السنة دى كانت اتنين، بالعيد اللى بستناه من السنة للسنة، وبزيارة الرئيس لينا وأنه قدّرنا وجه يحتفل معانا عشان يؤكد أن المسلمين والمسيحيين إيد واحدة». «فرحان أن السيسى رفع رأس المسلمين وراح زار إخوتنا المسيحيين، فرّحنا قبل ما يفرّحهم»، قالها محمد ممدوح، محتفلاً مع جيرانه الأقباط والمسلمين بعد انتهاء كلمة الرئيس «كنت بتفرج مع أسرتى فى البيت باحتفال المسيحيين فى الكنيسة زى كل سنة، وأول ما شفت السيسى لقيت أمى زغردت والجيران وخرجنا نحتفل مع بعض، بجد السيسى رجّع فرحة المصريين من تانى بتقديره للمسيحيين فى يوم زى ده».